أطلقت الصين ما يُعتبر “أسرع شبكة إنترنت في العالم”، والتي يمكنها نقل البيانات بمعدل 1.2 تيرابت في الثانية. تم تطوير المشروع بالتعاون بين جامعة تسينغهوا، وشركة China Mobile، وهواوي، وشركة CERNET.com، وفقًا لوكالة الأنباء الرسمية شينخوا.
تُقدر سرعة الشبكة بأنها أسرع بأكثر من عشر مرات من معظم أنظمة الإنترنت الحالية في العالم، ويمكنها تمكين المستخدمين من نقل ما يعادل 150 فيلمًا في الثانية، حسبما ذكرت صحيفة “ساوث تشاينا مورنينغ بوست”.
وكان قد تم الكشف عن المشروع في مؤتمر صحفي عُقد في جامعة تسينغهوا ببكين يوم الاثنين.
تغطي الشبكة الجديدة للجيل التالي من الإنترنت مسافة 3000 كيلومتر، وتربط بين بكين وووهان وغوانغتشو عبر شبكة واسعة من كابلات الألياف البصرية، وفقًا لما أضافته شينخوا. وقد تم تفعيل كابلات الألياف البصرية في يوليو، بينما تم إطلاقها رسميًا في 13 نوفمبر، بعد اجتياز جميع الاختبارات التشغيلية عليها.
بالمقارنة، فإن شبكات الإنترنت الأخرى حول العالم قادرة على العمل بسرعة 100 جيجابت في الثانية فقط. حتى الولايات المتحدة قد أنجزت مؤخرًا الانتقال إلى جيلها الخامس من Internet2 بسرعة 400 جيجابت في الثانية.
ووفقًا لصحيفة “ساوث تشاينا مورنينغ بوست”، فإن نظام الإنترنت عالي السرعة هذا جزء من شبكة الصين للتعليم والبحث (Cernet) ومشروع البنية التحتية لتكنولوجيا الإنترنت المستقبلية في الصين (FITI)، والذي يتقدم منذ عشر سنوات.
في إعلان الشبكة الأسرع، صرح وو جيان بينغ، قائد مشروع FITI من الأكاديمية الصينية للهندسة، بأن الخط الفائق السرعة “ليس فقط عملية ناجحة”، ولكنه يمنح الصين أيضًا “التكنولوجيا المتقدمة لبناء إنترنت أسرع في المستقبل”، كما أضاف التقرير.
من ناحية أخرى، قال وانغ لي، نائب رئيس شركة هواوي للتكنولوجيا، إن الشبكة “قادرة على نقل بيانات تعادل 150 فيلمًا عالي الدقة في ثانية واحدة”.
في الوقت نفسه، قارن شو مينغوي من جامعة تسينغهوا الشبكة الجديدة بمسار قطار فائق السرعة قد حل محل 10 مسارات عادية كانت تنقل نفس كمية البيانات. وقد جعل ذلك الأمر أرخص وأسهل في الإدارة. وأكد مينغوي أيضًا على أن الشبكة الجديدة تمثل تقدمًا هامًا للصين، حيث كان الاعتماد على الولايات المتحدة واليابان لأجهزة التوجيه ومكونات تكنولوجيا الإنترنت مصدر قلق.
ووفقًا للتقارير، فإن جميع البرمجيات والأجهزة المستخدمة في النظام من إنتاج محلي، مع تقدم فريق البحث التقني في كل شيء بدءًا من أجهزة التوجيه والمحولات إلى اتصالات الألياف البصرية. فقد طور وو وفريقه راوتر فائق السرعة خاص بهم، قادر على التعامل مع بيانات أكثر من أي وقت مضى. كما اقترح الفريق تكنولوجيا يمكنها دمج مسارات بصرية متعددة لزيادة الحدود العليا لنقل البيانات.