يعتقد أغلبنا أن الخلفية العلمية القوية قد تؤهلك بشكل حتمي إلى النجاح في حياتك العملية، فيبدأ الطفل من الحضانة إلى مرحلته الجامعية تلقي أطنانًا من المعلومات دون كلل أو ملل، لكن رائد الأعمال الأشهر عالميًا، إيلون ماسك، كان له رأي آخر في هذه المسألة.
وعندما سُئل في أحد المقابلات عن الشهادات الجامعية التي يبحث عنها في السير الذاتية، أوضح ماسك أنه على الرغم من أن أوراق الاعتماد والشهادات يمكن أن تكون إشارة جيدة لقدرات شخص ما، إلا أنها ليست شرطًا أساسيًا على الإطلاق لتحقيق إنجازات ونجاحات غير معقولة.
والمزيد من الأدلة على أننا مهووسون جدًا بالدرجات العلمية أن هناك أسماء قوية في عالم التقنية منها بيل جيتس ولاري إيلسون وستيف جوبز وغيرهم لم يتخرجوا من الجامعات، وهو ما يؤكد على أن الخبرة العلمية الأكاديمية والشهادات المطلية بالذهب ليست دليلًا مؤكدًا على النجاح العملي.
وهذا ليس مطبقًا عند البحث عن عباقرة لا يكررون في الشركات، حيث تطالب العديد من الشركات في بعض الوظائف بضرورة تواجد شهادة جامعية لشغل الوظيفة وذلك لضمان وجود بعض الأسس التي يمكن البناء عليها.
كيف تزدهر في سوق العمل بدون شهادة؟
هناك شيء أساسي لمديري التوظيف في الشركات يمكن من خلالها معرفة الموظف الأقوى في الترشيح وهي استخدام الدرجات العلمية والشهادات، وقد تكون اختصارًا للقدرة وتوفيرًا للوقت، لكنها قد تكون مكلفة بعض الشيء، وبهذه الطريقة قد يضيع على الشركة الوصول إلى المواهب الاستثنائية التي لا تعتمد على شهادات وإنما على مهارات.
وقد قدم نافال رافيكانت، المؤسس المشارك لمنصة AngelList ثلاث نصائح لجميع الباحثين عن أفضل وظيفة وهي:
- ما يجب دراسته وكيفية دراسته أكثر أهمية من مكان الدراسة ومدتها.
- أفضل المعلمين حاليًا موجودين عبر الإنترنت وأفضل الكتب موجودة على الإنترنت.
- أدوات التعلم وفيرة جدًا لكن الرغبة في التعلم هي النادرة.
لذا توقف عن السعي وراء الشهادات الوهمية، وابحث عن أفضل المهارات الجديدة التي يمكنها توظيفك في المكان الذي تريده، فالقدرة على الإنجاز أفضل من مئات الشهادات الوهمية التي تحصل عليها بمال أو بشيء آخر.