مثلت الموظفة السابقة في فيسبوك، فرانسيس هوغن أمام لجنة فرعية للتجارة في مجلس الشيوخ والتي اعتبرت أحد أصعب جلسات الاستماع في الكونغرس بخصوص فيسبوك منذ سنوات، وذلك بعد تسريبها لبعض البيانات الخطيرة حول فيسبوك ومخاوف بشأن تأثير إنستجرام الضار على الصحة العقلية للمستخدمين الأصغر سنًا، وذلك اعتمادًا على تقارير داخلية من فيسبوك.
وتقوم فرانسيس هوغن حاليًا بفضح عملاق الشبكات الاجتماعية فيسبوك في بعض النقاط التي سنوضحها لكم فيما يلي، وقد حددنا 4 ملاحظات خطيرة حول إدعاءات هوجن فيما يتعلق بفيسبوك وقد وضحت هوغن هذه الملاحظات أمام مجلس الشيوخ، وهي كما يلي:
الأولى: فيسبوك ضار ببعض فئات المجتمع
تؤكد هوغن أن شركة فيسبوك تعلم تمامًا أن بعض منصاتها ضارة ببعض فئات المجتمع وخصوصًا المراهقين لكنها تستهدفهم على أي حال، حيث أكدت هوغن أن فيسبوك على دراية باحتمالية الضرر الناجم عن إنستجرام بشأن المراهقات المعرضين لمخاوف تتعلق بصور أجسادهن، ووضحت كذلك أن الخوارزميات المبنية عليها منصات فيسبوك تبقيك على مواقعهم بصفة مستمرة، وتستنزف منك جلسات طويلة وتظهر أمامك في كل مكان، وتعرض لك الإعلانات لتربح أكثر منك.
الثانية: لابد من وجود قوانين تقيد صلاحيات فيسبوك
يتفق كل من الديموقراطيين والجمهوريين على ضرورة تنظيم فيسبوك، ودعت هوغن المشرعين إلى تحقيق ذلك، ولابد من مرور خوارزميات وطرق فيسبوك لجذب مستخدميها على مجلس الشيوخ، والبحث في طريقة تضخيم المحتوى، وأشارت هوغن كذلك إلى أن عملاق الشبكات الاجتماعية لن يتغير من تلقاء نفسه، ولابد من قوانين لتنظيم صلاحياته.
الثالثة: فيسبوك لا يكترث بالمعلومات المضللة
أكدت فرانسيس هوغن مرارًا وتكرارًا في شهادتها أن خوارزمية فيسبوك تغذي المعلومات المضللة وخطاب الكراهية وفي بعض الحالات تشجع العنف العرقي، والترتيب القائم على المشاركات أمر خطير ويبعد تمامًا عن النزاهة والأمن، ففي مناطق مثل إثيوبيا يساعد فيسبوك على تأجيج العنف العرقي بين المواطنين.
الرابعة: فيسبوك يفتقر إلى الشفافية
قبل مغادرتها فيسبوك، أكدت هوغن على أنها نسخت آلاف الصفحات من المستندات السرية وشاركتها مع المنظمين وأعضاء الكونغرس الأمريكي وصحيفة وول ستريت، وأشارت إلى أن الفترة التي عملت بها في فيسبوك أدركت تمامًا أنه ليس هناك أحد خارج فيسبوك يعلم بما بحدث تمامًا في فيسبوك، فالشركة تخفي عمدًا معلومات حيوية عن الجمهور ومن حكومة الولايات المتحدة وبعض الحكومات الأخرى في جميع أنحاء العالم.
ماذا كان رد فعل فيسبوك على هذه الاتهامات؟
بعد دقائق من شهادة هوغن، أصدر فيسبوك بيانًا يسعى فيه إلى تشويه سمعة الموظفة السابقة، وأكدت شركة فيسبوك أن هوغن لم تعمل في فيسبوك إلا لمدة أقل من عامين ولم يكن لديها تقارير مباشرة ولم تحضر أي اجتماعات مع المديرين التنفيذيين، ونشر مارك زوكربرج، الرئيس التنفيذي لفيسبوك منشورًا عبر حسابه في فيسبوك يهاجم فيه مزاعم هوغن.