في نهاية شهر يونيو الماضي، أخبر مارك زوكربرج موظفي شركة فيسبوك أن الشبكة الاجتماعية ستبدأ مهمة طموحة في الاتجاه إلى أن تكون شركة ميتافيرس “METAVERSE” وهو مصطلح يشر إلى مساحة اجتماعية تمزج بين الأشياء الواقعية والافتراضية، ولعل هذا التوجيه يبدو وكأنه من فيلم خيال علمي، إلا أن الإعلان له آثار خطيرة على المستقبل.
وستشمل هذه المساحة الافتراضية خدمات مثل الإنترنت ثلاثي الأبعاد الذي يمتد بين العالمين المادي والافتراضي، والذي يستخدمه الكثير من الناس للإشارة إلى ألعاب الفيديو أو الواقع الافتراضي، وتعتقد معظم الشركات التقنية أنه الشيء الكبير التالي الذي سينجح في نهاية المطاف عبر الإنترنت.
وأكد المتحدث باسم شركة فيسبوك أن التحول إلى عالم مزيج بين العالم الافتراضي والواقعي لن تبنيه شركة ما أو تحكمه بمفردها، وإنما هي حركة تعاونية يجب أن تضم العديد من المطورين والمبدعين، وجاءت هذه الخطوة في الوقت الذي تحاول فيه الولايات المتحدة تنظيم شركات التقنية الكبرى.
وقد يؤثر ذلك التوجه الجديد على تطبيقات مثل انستجرام وواتس آبويحد من عمليات الاستحواذ للشركة، ولم تكن هذه الخطوة مفاجئة لكن الشركة تستثمر بالفعل بكثافة في الواقع الافتراضي لاستكشاف العوالم الافتراضية المختلفة.
ومن بين المنتجات التي تعمل عليه الشركة هو تطوير ما يُدعى “المكتب اللامتناهي” والذي يتيح للمستخدمين إعداد مكان عملهم المثالي عبر ارتداء جهاز الواقع الافتراضي بغض النظر عن مكان التواجد الفعلي، أي أن ملخص الاتجاه الجديد الذي تتجه إليه فيسبوك هو تحول الأمور الواقعية إلى افتراضية مثل العمل ضمن بية افتراضية من إنشائك أو السفر إلى أماكن سياحية وأنت ببيتك وما إلى ذلك من الخدمات التي تجمع بين الواقعين الملموس والافتراضي.