قام الملياردير جيف بيزوس برحلة قصيرة إلى الفضاء، في أول رحلة بشرية بسفينته الصاروخية، نيو شيبارد وذلك برفقة شقيقه مارك بيزوس ووالي فانك، رائدة الفضاء البالغة من العمر 82 عامًا وطالب هولندي يبلغ من العمر 18 عامًا.
وقد سافروا في كبسولة فضائية بها نوافذ هي الأكبر حتى الآن للاستمتاع بمناظر خلابة للأرض، لتعود الكبسولة مرة أخرى إلى الفضاء بعد رحلة دامت 10 دقائق و10 ثوان، في رحلة وصفها جيف بيزوس بانها الأفضل على الإطلاق.
وقد صممت المركبة الفضائية “نيو شيبارد” من قبل شركة بلو أوريجين التي أسسها جيف بيزوس وذلك للعمل في مجال السياحة إلى الفضاء، ولطالما تعرض جيف بيزوس والمشاركين الآخرين إلى الانتقاد في سباق الفضاء للمليارديرات لتقديمهم ما يعتبره البعض مجرد رحلات ممتعة للأثرياء الفاحشين، ويجادل النقاد بأن الأموال يمكن إنفاقها على زيادة رواتب الموظفين أو مكافحة تغير المناخ.
وفي تعليق له أشار بيزوس إلى أن الأساس المنطقي الذي يستند إليه هو هدف بيئي بحيث يمكنهم أخذ كل الصناعات الثقيلة والملوثة ونقلها إلى الفضاء والمحافظة على الأرض مثل الجوهرة، وسيستغرق هذا الأمر بالطبع عقودًا لتحقيقه، لذا علينا أن نبدأ، فالأشياء الكبيرة تبدأ بخطوات صغيرة.
تفاصيل انطلاق الرحلة
انطلقت المركبة الفضائية في الساعة 14:12 بتوقيت جرينتش من موقع إطلاق خاص بالقرب من فان هورن في ولاية تكساس، وبعد دقيقتين انفصلت الكبسولة عن الصاروخ لتواصل صعودها نحو خط كرمان (أكثر حدود الفضاء شهرة) والتي تقع على ارتفاع 100 كيلو متر.
ثم جرب المسافرون على متن هذه الرحلة تجربة انعدام الوزن لمدة أربع دقائق، مع رؤية المناظر الخلابة للأرض من الخارج، وكانت التجربة مثيرة للجميع وتحديدًا السيدة والي فانك التي كانت ضمن مجموعة من رواد الفضاء الذين حجبوا عن الطيران إلى الفضاء حتى وصلت إلى سن تجاوز الـ 80 عامًا.
ومن بين الركاب الآخرين، مارك بيزوس شقيق جيف بيزوس، والذي يشغل منصب أول رئيس لمؤسسة روبن هود الخيرية في نيويورك، وأوليفر دايمن ابن أحد رجال الأعمال الهولنديين والذي حصل على مقعد في هذه الرحلة بعد اعتذار الفائز المجهول في مزاد علني عن الرحلة.
ووصلت الكبسولة إلى أقصى ارتفاع لها حتى وصلت إلى 107 كيلو متر (351,210) قدمًا قبل أن تبدأ الهبوط بمظلة في صحراء غرب تكساس.
وكان على متن هذه الرحلة أيضًا بعض العناصر المميزة من تاريخ الطيران مثل قطعة قماش تم استخدامها في الطائرة الأولى للأخوين رايت وميدالية مصنوعة من المركبة التي قامت بأول رحلة لمنظاد هواء ساخن في عام 1783 وزوجًا من النظارات الواقية التي استخدمها الطيار أميليا إيرهارت.