أصبحت الساعات الذكية وغيرها من الأجهزة القابلة للارتداء أفضل من السنوات الماضية، وذلك فيما يتعلق بمراقبة علاماتنا الحيوية والقياسات الحيوية الأخرى، لكن ماذا لو تغيرت فكرة التقنية القابلة للارتداء من مجرد ارتدائها إلى زرعها داخل أجسادنا؟ إليك أحدث هذه التقنيات.
طور بعض مهندسي كلية الهندسة والعلوم التطبيقية في جامعة كولومبيا شريحة جديدة تعمل بالموجات فوق الصوتية والتي يمكن حقنها بالكامل داخل جسم الإنسان، وهي صغيرة جدًا لدرجة أنه يمكن زرعها داخل الجسم من خلال إبرة عادية وهو ما يتجاوز مستشعرات الساعات الذكية وغيرها من التقنيات القابلة للارتداء.
والشيء المثير في هذه الرقاقة لا يتعلق بالحجم فحسب، بل تعمل هذه الشريحة كنظام إلكتروني منفصل دون الحاجة إلى أي نظام أو جهاز آخر لتعمل بشكل طبيعي، فالهاتف الذكي مثلًا يحتاج إلى بعض الرقائق واللوحات والهوائيات والبطارية للعمل، وينطبق ذلك على الأجهزة الإلكترونية الأخرى، لكن هذه الرقاقة تعمل بشكل متكامل ولا تحتوي على أسلاك.
وساعد في بناء هذه الرقاقة شركة TSMC التايوانية وهي من أكبر شركات أشباه الموصلات وهي التي تصنع رقائق معالجات شركة أبل من السلسلة A وM إلى جانب العديد من المعالجات الأخرى، وقد صنعت هذه الرقائق في عملية قياسية لأكسيد المعادن وأشباه الموصلات.
وتستخدم هذه الرقائق لاستشعار درجات الحرارة في الوقت الحالي، وتم تنفيذ هذا العمل في البداية للبحث عن طرق لمراقبة التئام الجروح، لكن الفريق المطور يطمح لهذه الرقائق أن تقوم بتوصيل المعلومات من الجسم عن طريق الموجات فوق الصوتية.