من صحراء نيو مكسيكو، انطلقت رحلة الملياردير ريتشارد برانسون إلى الفضاء في رحلة استغرقت حوالي 90 دقيقة إلى الفضاء، حيث أقلعت المركبة الفضائية VSS Unity وعلى متنها برانسون وثلاثة من زملائه إلى الفضاء على ارتفاع 50 ألف قدم.
انطلقت الرحلة في 8:30 صباحًا بالتوقيت الشرقي القياسي بالولايات المتحدة، وبعدما وصلت المركبة الفضائية إلى الارتفاع المسموح به، عادت مرة أخرى إلى الأرض ببطء، وهبطت المركبة بدون أي قوة من المحرك، وهي عبارة عن طائرة مجنحة بمحرك صاروخي أمضت الشركة في تطويرها أكثر من عقدين من الزمن.
ولم تكن هذه الرحلة الناجحة، والتي نقلت ريتشارد برانسون وطاقمه إلى الفضاء فوق سطح الأرض لمسافة 50 ميلًا مع تجربة لانعدام الوزن لمدة 8 دقائق، هي المرة الأولى لملياردير في الصعود إلى الفضاء، لكنها كانت المرة الأولى لملياردير يسافر إلى الفضاء على متن مركبته الفضائية التي طورتها شركته الخاصة، ولهذا كان الحدث تتويجًا لرحلة استمرت 17 عامًا.
فيرجن غالاكتيك من الفشل إلى النجاح
في أكتوبر من عام 2004، حصلت شركة Mojave على جائزة Ansari X-Prize والتي قدمت 10 ملايين دولار لأي شخص يمكنه بناء مركبة فضائية قابلة لإعادة الاستخدام وقاما برحلتين إلى الفضاء في غضون 14 يومًا، وفاز الفريق المدعوم من مؤسس شركة مايكروسوفت بول ألين في التغلب على 25 فريقًا آخر.
وبعد فترة وجيزة من فوزها بالمسابقة، قامت الشركة بترخيص تقنياتها لريتشارد برانسون، الذي أسس شركة فيرجن غالاكتيك لتحويل الرحلات من رحلات استكشافية لرواد الفضاء إلى رحلات فضائية سياحية يمكن لأي أحد القيام بها.
وبعد وقت قصير من تأسيسها، بدأت الشركة في بيع تذاكر رحلاتها بسعر 200 ألف دولار أمريكي، واشترى التذاكر أكثر من 600 شخص، وكان برانسون طموح للغاية لبدء رحلاته السياحية في عام 2009، وعانت الشركة من نكسات بعد ذلك والتي أخرت الأمور إلى اللحظة الحالية.
ففي عام 2007، أسفر اختبار لمحرك الصاروخ عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين بجروح خطيرة، وفي عام 2014، تم تدمير أول مركبة فضائية للشركة أثناء رحلة تجريبية قتلت أحد طياريها، وآخر في حالة خطيرة، لكنها في عام 2016 بدأت اختبار المحركات وأتمت أول رحلة تعمل بالطاقة من يونيتي في 2018 وفي أواخر العام أتمت أولى رحلاتها إلى الفضاء بنجاح.