تحظى النسخة المحمولة من لعبة ببجي بشعبية واسعة في العراق، حيث بدأت تسيطر على حياة حوالي 60% من السكان البالغ عددهم 40 مليون نسمة والذين تقل أعمارهم عن 25 عامًا. لدرجة بات يطلق على شباب البلاد اسم “جيل ببجي”.
إذ يقضي العراقيون في جميع أنحاء البلاد ساعات كل يوم في لعب نسخة الواقع الافتراضي من ببجي، بحيث يتواصلون مع بعضهم البعض وينشؤون علاقات اجتماعية لدرجة تكوين علاقات حب حتى عبر ميزة الدردشة المباشرة، إضافة إلى اللعب فيما بينهم بشكل تنافسي.
فيقول “أبو خليل” ذو 31 عامًا أنه اعتاد اللعب لساعات للتوقف عن التفكير في المشاكل. فيما توضّح “داليا وحيد” أنها تلعب بمعدل ساعة أو ساعتين يوميًا مع أصدقائها الجدد الذين تعرفت إليهم عبر اللعبة، بحيث تؤكد أنه لمن السهل للغاية مقابلة أشخاص عبر لعبة ببجي.
في حين انتقد بعض الآباء العراقيين اللعبة باعتبارها هدرًا للوقت، وأعربوا عن قلقهم إزاء العنف الذي تصوره اللّعبة مع ما تظهره الأسلحة والمتفجرات من بقع الدم. إلا أن أحد اللاعبين بيّن أن اللعبة ليست سيئة للغاية مقارنةً بما مرّ به العديد من العراقيين في الحياة الحقيقية على مدى عقود من الصراعات التي دمرت البلاد.