أصبحت اليمن، أول دولة في الشرق الأوسط تستفيد من خدمة الإنترنت الفضائي ستارلينك التابعة لإيلون ماسك، حيث يسعى الملياردير التكنولوجي لدعم الدول المتأثرة بالأزمات والأجزاء النائية من العالم، فقد قال ماسك إن خدمات ستارلينك أصبحت متاحة الآن في اليمن، معلنًا عن الخبر في تغريدة على موقع إكس، الشبكة الاجتماعية التي يرأسها.
وتواجه اليمن أزمة إنسانية كبيرة منذ اندلاع الحرب بين الفصائل في عام 2015، مما أدى إلى نزوح واسع النطاق ومخاوف من المجاعة في دولة تعد من بين أفقر دول العالم التي يبلغ عدد سكانها 33 مليون نسمة، وليست هذه المرة الأولى التي يتدخل فيها ماسك، الذي يعتبر شخصية مثيرة للجدل بسبب نهجه غير الرسمي في تغريداته المهاجمة على منصة إكس، لتوفير الوصول إلى الإنترنت في مناطق النزاع أو الكوارث الإنسانية.
وبعد الضغوط الدولية، وافق ماسك على إنشاء قمر صناعي من ستارلينك فوق غزة، بعد تدمير إسرائيل لشبكات الاتصالات في القطاع في بداية الحرب. كما قام بتوفير الاتصال لأوكرانيا بعد غزو روسيا، وسيرتبط الإنترنت عبر ستارلينك باليمن، الذي تعد أحد أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، مما سيوفر دعمًا لسكانه في الوصول إلى الخدمات ويساعد المنظمات الدولية هناك.
اقرأ أيضًا >> البرازيل تجمد حسابات شركة ستارلينك واستعداد لإغلاق منصة إكس
وتقدر وكالة الأمم المتحدة للاجئين (UNHCR) أن ثلثي سكان اليمن، أي 21.6 مليون شخص، بحاجة ماسة إلى دعم إنساني. وتشير إلى أن عشرات الآلاف يعيشون في ظروف تشبه المجاعة، وتوفر شركة ستارلينك اتصالًا سريعًا بالإنترنت عبر آلاف الأقمار الصناعية التي تدور في الفضاء والمملوكة لشركة سبيس إكس، ويستخدم الأفراد والشركات والمنظمات في 100 دولة خدمة النطاق العريض من ستارلينك، وفقًا لموقعه الإلكتروني. ويقال إن أكثر من ثلاثة ملايين شخص يستخدمون موجات الراديو.
وفقًا لخريطة عالمية على موقع ستارلينك، فإن اليمن هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تتوفر فيها الخدمة، بينما تم تصنيف بقية الدول العربية على أنها “قائمة انتظار” أو في انتظار الموافقات التنظيمية، باستثناء سوريا والعراق اللتين لم يتم تصنيفه.
وبينما تم الإشادة بقدرة ستارلينك على ربط المناطق النائية أو مناطق الأزمات بالإنترنت، أعرب العلماء مؤخرًا عن قلقهم من أن موجات الراديو الخاصة به قد تعيق الأبحاث الفلكية، وقال أحد العلماء الذين تم إجراء مقابلة معهم في تقرير بي بي سي إن سبيس إكس تطلق 40 قمرًا صناعيًا من الجيل الثاني من ستارلينك كل أسبوع إلى الفضاء.