أطلقت شركة علي بابا الصينية أكثر من 100 نموذج مفتوح المصدر للذكاء الاصطناعي وزادت من قدرات تقنيتها الخاصة، في إطار سعيها لتعزيز المنافسة مع الشركات المنافسة، وصممت النماذج الجديدة، المعروفة باسم Qwen 2.5، للاستخدام في تطبيقات وقطاعات متنوعة تتراوح بين السيارات والألعاب والبحوث العلمية، حسبما ذكرت علي بابا، وأوضحت أن لديها قدرات متقدمة في الرياضيات والترميز.
وتُدرَّب الشركة نماذج الذكاء الاصطناعي على كميات هائلة من البيانات، وتقول إن نماذجها قادرة على فهم التعليمات وتوليد النصوص والصور، وبكونها ضمن البرمجيات مفتوحة المصدر فإنه يمكن لأي شخص استخدامها لإنشاء تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدية الخاصة بهم دون الحاجة إلى تدريب أنظمة خاصة بهم، مما يوفر الوقت والتكاليف، ومن خلال فتح مصادر النماذج، تأمل علي بابا في أن يستخدم المزيد من المستخدمين تقنيتها.
أطلقت الشركة العملاقة في التجارة الإلكترونية نموذجها Tongyi Qianwen، أو Qwen العام الماضي. ومنذ ذلك الحين، أصدرت إصدارات محسنة وتقول إن نماذجها المفتوحة المصدر قد تم تحميلها 40 مليون مرة حتى الآن.
اقرأ أيضًا >> الصين تحذر اليابان من فرض قيود جديدة على الرقائق وأشباه الموصلات
كما ذكرت الشركة أنها قامت بترقية نموذجها الرائد المعروف باسم Qwen-Max، الذي ليس مفتوح المصدر، وبدلاً من ذلك، تبيع علي بابا قدراته من خلال منتجات الحوسبة السحابية للشركات، وأوضحت أن Qwen Max 2.5-Max تفوق على منافسين مثل Llama من ميتا وGPT-4 من OpenAI في عدة مجالات، بما في ذلك التفكير وفهم اللغة.
كما أطلقت علي بابا أداة جديدة لتحويل النص إلى فيديو بناءً على نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، مما يتيح للمستخدمين إدخال تعليمات ليقوم الذكاء الاصطناعي بإنشاء فيديو بناءً عليها. وهذا مشابه لما تقدمه OpenAI من أداة Sora.
وقال إيدي وو، الرئيس التنفيذي لشركة علي بابا، في بيان:
“تستثمر علي بابا بشكل غير مسبوق في البحث والتطوير لتقنية الذكاء الاصطناعي وبناء بنيتها التحتية العالمية”.
في سياق آخر، يسعى إدي وو، الذي تولى دور الرئيس التنفيذي لشركة علي بابا العام الماضي في ظل إعادة هيكلة تاريخية، إلى إنعاش النمو في العملاق التكنولوجي، في ظل التحديات بما في ذلك زيادة المنافسة وركود المستهلكين في الصين.
تعد علي بابا واحدة من أكبر اللاعبين في مجال الحوسبة السحابية في الصين، لكنها على الصعيد الدولي تتخلف عن أمثال أمازون ومايكروسوفت. تأمل الشركة أن تجذب عروضها الجديدة في مجال الذكاء الاصطناعي العملاء داخل وخارج الصين للتسجيل في خدماتها السحابية، مما يعزز قسمًا كان بطيئًا ولكنه أظهر علامات مبكرة على تسارع النمو في الربع الثاني.