كشفت شركة أدوبي مؤخرًا عن أدوات توليد الفيديو بالذكاء الاصطناعي Firefly التي ستصبح متاحة في مرحلة البيتا في وقت لاحق من هذا العام، ومثل العديد من الأمور المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، فإن الأمثلة المقدمة تثير الإعجاب والقلق في ذات الوقت، حيث تقوم الشركة بدمج الأدوات التي تم بناؤها لأتمتة جزء كبير من العمل الإبداعي الذي يدفع المستخدمون المميزون اليوم مقابل إنجازه، وعلى غرار الترويج للذكاء الاصطناعي في صناعة التكنولوجيا، تصف أدوبي هذه الأدوات على أنها تكنولوجيا تكميلية تساعد على إزالة الملل من مرحلة ما بعد الإنتاج.
وتصف أدوبي أدواتها الجديدة المدعومة بـ Firefly لتحويل النص إلى فيديو، وأدوات الذكاء الاصطناعي لتحويل الصور إلى فيديو بأنها تساعد المحررين في مهام مثل “تجاوز الفجوات في اللقطات، إزالة العناصر غير المرغوب فيها من المشهد، تنعيم الانتقالات بين القطعات، والبحث عن اللقطات المثالية لتكملة الفيديو، وتقول الشركة إن هذه الأدوات ستمنح محرري الفيديو المزيد من الوقت لاستكشاف أفكار إبداعية جديدة، وهو الجزء من العمل الذي يحبونه
وتتيح أداة Firefly Text-to-Video إنشاء مقاطع فيديو مولدة بالذكاء الاصطناعي من نصوص مكتوبة، ولكنها تتضمن أيضًا أدوات للتحكم في زاوية الكاميرا والحركة والتكبير، ويمكنها ملء الفجوات في الجدول الزمني لمقطع الفيديو، ويمكنها حتى استخدام صورة ثابتة وتحويلها إلى فيديو مقنع بالذكاء الاصطناعي، وتقول أدوبي إن نماذج الفيديو الخاصة بها تتفوق في فيديوهات العالم الطبيعي، مما يساعد على إنشاء لقطات افتتاحية أو لقطات تكملة بشكل سريع دون ميزانية كبيرة.
اقرأ أيضًا >> أدوبي تُثير غضب المستخدمين بسبب شروطها الجديدة
على الرغم من أن هذه أمثلة تم تنسيقها من قبل شركة تحاول بيع منتجاتها، إلا أن جودتها لا يمكن إنكارها، فإذا كانت هذه النتائج نموذجية لما تنتجه الأدوات (وهو ليس ضمانًا)، فإن الإنتاج التلفزيوني والسينمائي والإعلانات سيحصل قريبًا على اختصارات قوية سواء للأفضل أو للأسوأ.
وذكرت وكالة رويترز أن الأداة ستنتج مقاطع فيديو لا يتجاوز مدتها خمس ثوانٍ، على الأقل في البداية. وبفضل أدوبي، تقول إن نموذج Firefly Video مصمم ليكون آمنًا تجاريًا ويدرب فقط على المحتوى الذي تمتلك الشركة إذنًا لاستخدامه.
وقال ألكسندر كوستين، نائب رئيس الذكاء الاصطناعي التوليدي في أدوبي، لوكالة رويترز:
“نحن ندربها فقط على قاعدة بيانات Adobe Stock التي تحتوي على 400 مليون صورة ورسم وفيديو يتم تنسيقها بحيث لا تحتوي على ملكية فكرية أو علامات تجارية أو شخصيات معروفة.” كما شددت الشركة على أنها لا تدرب على أعمال المستخدمين. ومع ذلك، سواء كان ذلك سيؤدي إلى استغناء الشركة عن مستخدميها هو مسألة أخرى تمامًا.
تقول أدوبي إن نماذج الفيديو الجديدة ستتوفر في مرحلة البيتا في وقت لاحق من هذا العام. يمكنك التسجيل في قائمة الانتظار لتجربتها.