خرج الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، جنسن هوانغ، من نادي المائة مليار دولار بعد أن تعرضت ثروته لأكبر خسارة في يوم واحد، حيث تقلصت ثروة هوانغ بمقدار 9.9 مليار دولار، بعد هبوطها من حوالي 105 مليار دولار إلى 94.9 مليار دولار، وفقاً لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات. ونتيجة لذلك، لم يعد ضمن مجموعة المليارديرات الذين تتجاوز ثرواتهم المائة مليار دولار، وهي مجموعة مختارة تضم إيلون ماسك وجيف بيزوس ووارن بافيت.
وتسببت هذه الانخفاضات في تراجع هوانغ من المركز الرابع عشر في قائمة الأغنياء إلى المركز الثامن عشر، خلف رجل الأعمال الهندي غوتام أداني (ثروته 102 مليار دولار) وأبناء سام والتون، مؤسس وولمارت، وكان الثلاثة الباقين هم جيم (ثروته 99.9 مليار دولار)، روب (ثروته 97.6 مليار دولار)، وأليس (ثروتها 96.9 مليار دولار).
وانخفضت قيمة أسهم شركة الرقائق بنسبة 9.5% يوم الثلاثاء، مما أدى إلى خفض القيمة السوقية لشركة إنفيديا بمقدار 279 مليار دولار وهو قريب من القيمة الكلية لشركة نتفليكس (290 مليار دولار)، وأكبر انخفاض في يوم واحد لشركة أمريكية في التاريخ.
اقرأ أيضًا >> نمو إيرادات إنفيديا بنسبة 122% بسبب الطلب المتزايد على شرائح مراكز البيانات
ويذكر أن أسهم إنفيديا قد تراجعت وسط تراجع واسع في أسهم الرقائق، وبعد أن أفادت بلومبرغ بأن عملاق أشباه الموصلات قد تلقى استدعاءات من وزارة العدل كجزء من تحقيق لمكافحة الاحتكار، وأصبحت إنفيديا المورد البارز للرقائق في طفرة الذكاء الاصطناعي، حيث تضم قائمة عملائها شركة تسلا التابعة لإيلون ماسك وميتّا التابعة لمارك زوكربيرغ.
حتى بعد هذه الضربة يوم الثلاثاء، أضاف هوانغ حوالي 51 مليار دولار إلى ثروته هذا العام. وقد تم تحفيز ذلك بفضل ارتفاع بنسبة 118% في أسهم إنفيديا منذ بداية هذا العام، مما رفع القيمة السوقية للشركة إلى 2.65 تريليون دولار. فقط شركتا أبل (3.4 تريليون دولار) ومايكروسوفت (3 تريليون دولار) تتجاوزانها في القيمة.
تأسس هوانغ شركة إنفيديا قبل أكثر من 30 عاماً في عام 1993، ولكن قيمة الشركة لم تبدأ في الارتفاع بشكل ملحوظ إلا منذ أواخر عام 2022، عندما أثار إصدار ChatGPT جنون الذكاء الاصطناعي. وقد ارتفع سعر سهم إنفيديا المعدل وفقاً للتجزئة بأكثر من 600% منذ ذلك الحين، من أقل من 15 دولاراً إلى 108 دولارات عند إغلاق يوم الثلاثاء.