أظهرت البيانات الصادرة عن الوكالة الدولية للطاقة (IEA) والوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA) أن هناك 40 دولة أخرى قامت بتوليد ما لا يقل عن 50% من الكهرباء الخاصة بها من تقنيات الطاقة المتجددة خلال عامي 2021 و 2022 بما في ذلك 11 دولة أوروبية، وهناك 7 دول استطاعت توليد الكهرباء الخاصة بها بنسبة 100% من مصادر الطاقة المتجددة.
وقال البروفيسور مارك جاكوبسون من جامعة ستانفورد أن الأمر لا يحتاج إلى تقنيات إعجازية، فالعالم يحتاج إلى وقف الانبعاثات عن طريق الاعتماد على الكهرباء في كل شيء وتوفير الكهرباء باستخدام الرياح والمياه والطاقة الشمسية (WWS) والتي تشمل الرياح البرية، وخلايا الطاقة الشمسية، وطاقة الشمس المركزة، والكهرباء الحرارية الأرضية ووحدات الطاقة الهيدروليكية.
ولاحظ البروفيسور جاكوبسون أيضًا أن دولًا أخرى مثل ألمانيا كانت قادرة أيضًا على تشغيل الكهرباء المولدة من الطاقة المتجددة بنسبة 100% لفترات قصيرة من الزمن، وأظهرت الأرقام التي أصدرتها الوكالة الدولية للطاقة في يناير أن المملكة المتحدة قد قامت بتوليد 41.5% من الكهرباء الخاصة بها من مصادر متجددة في عام 2022 بزيادة تبلغ 10.5 في المئة عن العام السابق له.
اقرأ أيضًا >> شركة إنجي الفرنسية تستثمر بـ 12 مليار دولار في مشاريع الطاقة وتحلية المياه بالإمارات
وفي اسكتلندا، قامت تقنيات الطاقة المتجددة بتوليد ما يعادل 113% من استهلاك الكهرباء الإجمالي للبلاد في عام 2022، وهذه الأرقام القياسية كانت نقطة تحول كبيرة لدولة اسكتلندا التي تتجه نحو الصفر الكربوني، حيث تظهر بوضوح إمكانات مواردها الضخمة للطاقة المتجددة عالميًا.
على الرغم من أن توليد الكهرباء في اسكتلندا كان معتمدًا على طاقة الرياح، إلا أن الباحثين يتوقعون أن تسيطر الطاقة الشمسية على إمدادات الكهرباء العالمية في العقود القادمة، فقد هناك تقدم كبير في السنوات الأخيرة في تحسين معدلات الكفاءة لخلايا الطاقة الشمسية.
وانخفضت تكاليف التشغيل التجارية، مما دفع العلماء في جامعة إكستر وجامعة لندن للادعاء في العام الماضي أن الطاقة الشمسية وصلت إلى “نقطة تحول لا رجعة فيها” ستجعلها المصدر الرئيسي للطاقة في العالم بحلول عام 2050.
وفي ورقة بحثية في مجلة نيتشر في عام 2023 وضح الباحثون أن التقدم التكنولوجي والاقتصادي يعني أن الانتقال إلى الطاقة النظيفة ليس فقط ممكنًا، ولكنه لا مفر منه، فالطاقة الشمسية هي مورد الطاقة المتاح بشكل أوسع على الأرض، وتتحسن جاذبيتها الاقتصادية بسرعة في دورة من الاستثمارات المتزايدة.