استطاع الباحثون في جامعة أستون نقل البيانات عبر الإنترنت بمعدل أسرع 4.5 مليون مرة من سرعة الإنترنت العادية في منازل، وهو معدل غير مسبوق في سرعات الإنترنت ويتم تحقيقه من خلال استخدام نطاقات أطوال موجية جديدة محددة لم يتم استخدامها من قبل في أنظمة الألياف الضوئية.
وكان النقل الناجح للبيانات نتيجة للجهود التعاونية التي بذلها البروفيسور فلاديك فوريسياك من معهد أستون للتقنيات الضوئية والدكتور إيان فيليبس، ولقد عملوا بالتعاون مع باحثين من المعهد الوطني لتقنية المعلومات والاتصالات في اليابان ومخبرات نوكيا في الولايات المتحدة.
اقرأ أيضًا >> كيفية استخدام تقنيات انترنت الاشياء لبناء شبكات ذكية
ومع تزايد الطلب على المزيد من البيانات، فمن المتوقع أن تساعد هذه التقنية المطورة حديثًا في مواكبة الطلب المستقبلي، واستخدم العلماء الألياف الضوئية وهي عبارة عن خيوط زجاجية أنبوبية صغيرة تنقل المعلومات باستخدام الضوء وهي وسيط لا تستطيع الكابلات النحاسية مضاهاته من حيث السرعة.
وحقق الفريق هذا الإنجاز من خلال فتح نطاقات أطوال موجية جديدة لم يتم استخدامها بعد، وتعادل هذه النطاقات الألوان المختلفة للضوء التي تنتقل عبر الألياف الضوئية، وذلك من خلال تطوير أجهزة جديدة تكبر النطاقات للأطوال الموجية الضوئية.
وقاد الدكتور فوريسياك أن عملية زيادة قدرة النقل في الشبكة الأساسية سيؤدي إلى تجربة تحسين الاتصالات بشكل كبير للمستخدمين النهائيين، ويسلط هذا الإنجاز الرائد الضوء على الدور الحاسم للتقنية الجديدة في الألياف الضوئية والثورة الجديدة في عالم الاتصالات والشبكات.
ويهدف هذا الحل الجديد لنقل البيانات إلى التوفير في التكلفة فضلًا عن كونه أكثر مراعاة للبيئة، وكذلك الاستفادة بأعلى قدر من شبكة الألياف الضوئية المنتشرة حاليًا، مما يزيد من قدرتها على حمل البيانات وإطالة عمرها الإنتاجي وقيمتها التجارية.