تواجه روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي العديد من العوائق، لكن لعل أحد أهم هذه العوائق هو أن كل شيء يعاد ضبطه بمجرد انتهاء المحادثة، ولن يتذكر أحد من أنت أو ما استفسرت عنه مسبقًا، ويتم ذلك حسب التصميم ولأسباب تتعلق بالخصوصية، ولكنه يعيق حقًا تطور التقنية في أن تصبح مساعدًا رقميًا حقيقيًا يعلم عنك الكثير والمساعدة في فعل الكثير من الأشياء.
لكن شركة OpenAI حاولت إصلاح هذه المشكلة وذلك بإضافة ميزة الذاكرة إلى روبوت الدردشة ChatGPT وسيسمح هذا للروبوت بتذكر التفاصيل الشخصية المهمة من المحادثات السابقة وتطبيق هذا السياق على الاستعلامات الحالية، بل وسيتم تزويدها بالعديد من المعلومات التي سيظل الروبوت متذكرها بشكل دائم (ما لم يتم حذفها).
ويفترض أن يقوم روبوت الدردشة بتحديد الأشياء التي تفضلها أو أي معلومات خاصة بك لتخزينها تلقائيًا حسب الطلب وتطبيقها على المحادثات والمهام المستقبلية، وسوف يتعرف على طريقة التفكير والبحث عن المعلومات من خلال تخزينها أثناء إجراء الاستعلامات والهدف من ذلك أن يصبح روبوت الدردشة أكثر ذكاء، والأهم من ذلك أن يكون متوافقًا مع احتياجاتك المحددة.
اقرأ أيضًا >> الفائزة بأرقى جائزة أدبية في اليابان تعترف باستخدامها ChatGPT
وبالإضافة لذلك، سيكون لكل روبوت دردشة ذاكرته الفريدة، فعلى سبيل المثال، سيقدم روبوت الدردشة Books GPT تحليلًا للكتب التي قرأتها بالفعل والأنواع التي تفضلها، ويمتلىء متجر GPT ببرامج الدردشة الفريدة التي ستستفيد تمامًا من ميزة الذاكرة وتخزين الاستفسارات.
ولا يبدو هذا مختلفًا عن الطريقة التي يعمل بها الإنترنت بالفعل، حيث تقوم التطبيقات بتخزين البيانات الشخصية كما تفعل مواقع الويب والشبكات الاجتماعية، ويتم بعد ذلك الاستفادة من هذه البيانات لإنشاء ملف تعريف مستخدم فريد والذي يستخدم لتطوير خوارزميات مخصصة ومع ذلك هناك مخاوف كبيرة تتعلق بالخصوصية فيما يتعلق بالطريقة القياسية للقيام بالأشياء التي تنتقل تمامًا إلى ميزة الذاكرة.
ولتحقيق هذه الغاية، تقول شركة OpenAI أن المستخدمين سيكون لهم القدرة على التحكم في ذاكرة روبوت الدردشة ChatGPT وأن النظام قد تم تدريبه على عدم تذكر بعض الموضوعات الحساسة تلقائيًا مثل البيانات الصحية، وتقول الشركة أنه يمكنك ببساطة أن تطلب من روبوت الدردشة أن ينسى شيئًا ما وسيفعل ذلك، وسترى في التطبيق تبويبًا لإدارة الذاكرة في الإعدادات، وإذا كانت الفكرة بأكملها مخيفة لك، فما عليك سوى إيقاف تشغيل الميزة تمامًا.
وهي خدمة تجريبية في الوقت الحالي، وسيتم طرحها لعدد صغير من مستخدمي روبوت الدردشة ChatGPT المجانيين وبلس هذا الأسبوع، وستشارك الشركة خططًا لإصدار أوسع في المستقبل.