اعتذر الرئيس التنفيذي لشركة تويوتا، كوجي ساتو للعملاء والموردين والتجار عن الاختبارات المعيبة وتكرار الغش والتزوير في إحدى شركات المجموعة وذلك في أعقاب سلسلة من المشاكل المماثلة في السنوات الأخيرة، وجاء الاعتذار قبل يوم واحد من إعلان رئيس مجلس الإدارة أكيو تويودا عن رؤية عالمية لمجموعة تويوتا.
وتتضمن أحدث المشاكل التي تعاني منها أكبر شركة لصناعة السيارات في اليابان، الاختبارات المطلوبة للحصول على موافقة الحكومة اليابانية في محركات الديزل التي تصنعها مجموعة تويوتا، حيث تم العثور على نتائج كاذبة لاختبارات الشهادات وعمليات فحص العينات الأخرى للمحركات، وزعمت أن المنتجات تفي بالمعايير بينما لم تكن كذلك في الواقع.
وقال ساتو في مؤتمر صحفي عقد في مكتب تويوتا بطوكيو أنهم سيبذلوا قصارى جهدهم لاستئناف الإنتاج في أقرب وقت ممكن، وأكد على أن الإدارة لم تكن قادرة على الفهم الكامل ومتابعة تفاصيل ما يحدث على الأرض.
اقرأ أيضًا >> رئيس مجلس إدارة تويوتا: السيارات الكهربائية لن تهيمن على سوق السيارات أبدًا
وظهر التهرب من الاختبارات المطلوبة العام الماضي في شركة دايهاتسو موتور، التي تصنع السيارات الصغيرة والمملوكة بنسبة 100% من شركة تويوتا، وتبين أن ذلك الغش بسبب أحد المختبرات التي امتد عملها لعقود من الزمن، وكذلك في عام 2022 اعترفت شركة هينو موتورز، وهي شركة تصنيع شاحنات تابعة لمجموعة تويوتا، بقيامها بشكل منهجي بتزوير بيانات الانبعاثات التي يعود تاريخها إلى عام 2003.
ولم يتم الإبلاغ عن أي حوادث كبيرة تتعلق بأي من حالات الغش، لكن الأخبار أثارت تساؤلات جدية حول الرقابة في الشركات وكذلك شركة تويوتا، وتوقف إنتاج العديد من طرازات الشركة حتى يتم إجراء الاختبار المناسب، على الرغم من أن الأشخاص الذين يمتلكون بالفعل يمكنهم الاستمرار في قيادتها بأمان، وفقًا لتويوتا.
وعندما سئل عن الأسباب الجذرية للفضائح المتكررة، قال ساتو أن هناك حاجة إلى تواصل أفضل بين الشركات، فضلًا عن تثقيف أكثر شمولًا حول أهمية الالتزام بالقواعد، واعترف أيضًا بأن العمال بشعرون بالضغط لتقليص تكاليف الصناعة.
وتؤثر المشكلة الأخيرة على 7000 سيارة شهريًا في اليابان وحوالي 36 ألف سيارة على المستوى العالمي وتباع هذه السيارات في اليابان وأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا وتشمل سيارات لاندكروزر وهايلوكس.