يضع الكثير من المستخدمين الثقة في هواتفهم الذكية، حيث يستخدمها الكثير في مشاهدة الأفلام وإرسال الأموال والتدوين والقيام بأعمالهم الرقمية بل وتدوين أحلام اليقظة، ولكن لسوء الحظ يستخدمها البعض في استهدافنا.
فقد كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون من معهد ماساتشوستس للتقنية أن القراصنة استفادوا من مستشعر الضوء الموجود في هواتفنا الذكية لتتبع نشاطنا واختراق خصوصيتنا، حيث تستخدم الهواتف مستشعرات الإضاءة المحيطة لاكتشاف مستويات الإضاءة وضبط السطوع وفقًا لذلك، إذا كان المستشعر على إعداد الضبط التلقائي، وعادة تطلب ميزات الهاتف الأخرى إذن المستخدم للوصول إلى التطبيقات مثل الكاميرا والميكروفون، لكن مستشعر الضوء لا يفعل ذلك عادة وهذا ما يعتقد الباحثون أنه يتم استغلاله.
اقرأ أيضًا >> أبل تتفوق على سامسونج لتتصدر سوق الهواتف الذكية لأول مرة خلال 2023
واستطاع فريق من معهد ماساتشوستس للتقنية، بقيادة الباحث يانغ ليو بتطوير خوارزمية قادرة على استخدام الاختلافات التي تم التقاطها بواسطة مستشعر الضوء وذلك لإعادة بناء صور تفاعلات اللمس للشخص مع هاتفه مثل التمرير أو النقر.
واختبروا الخوارزمية بالفعل على جهاز لوحي جاهز للاستخدام ويعمل بنظام أندرويد في سيناريوهات متعددة، بما في ذلك وضع دمية أمام الشاشة أو استخدام عارضة أزياء أو قطع من الورق المقوى أو يد بشرية للمسها، بالإضافة إلى معرفة ما إذا كان يمكنها الاختيار على الإيماءات أثناء مشاهدة مقاطع الفيديو.
وبقدر ما هو أمر مثير للقلق، إلا أنه صعب التطبيق بشكل دقيق، فمحاولة العثور على صور أو بيانات دقيقة اعتمادًا على مستشعر الضوء لن يكون أمرًا واضحًا بنسبة 100%، وتوصل الباحثون إلى بعض الطرق التي يمكنها التخفيف من المخاطر المحتملة وهي تقييد الوصول إلى أجهزة استشعار الإضاءة المحيطة مع اضطرار المستخدمين لمنح الإذن بنفس الطريقة المتبعة مع طلبات الكاميرا والميكروفون.
ويقترح الباحثون كذلك وضع حد أقصى لقدرات المستشعرات والحفاظ على الدقة والسرعة منخفضة، بما يكفي لمنع التقاط الصور عالية الدقة، وكذلك وضع المستشعر على جانب الجهاز بحيث لا يمكنه التقاط الإيماءات بشكل واضح.