أعلن المنظمون الصينيون عن مجموعة واسعة من القواعد التي تهدف إلى الحد من الإنفاق والمكافآت التي تشجع ألعاب الفيديو مما يوجه ضربة قوية لأكبر سوق للألعاب في العالم والذي عاد إلى النمو هذا العام من جديد.
وأثارت القواعد الجديدة التي ستحدد بشكل فعال حدود الإنفاق على الألعاب عبر الإنترنت، الذعر بين المستثمرين مما أدى إلى محو ما يقرب من 80 مليار دولار من القيمة السوقية لأكبر شركتين للألعاب في الصين، حيث سعى المستثمرون إلى قياس التأثير المحتمل على الأرباح والمزيد من القيود في المستقبل.
وسيتم منع الألعاب عبر الإنترنت من منح اللاعبين مكافآت إذا قاموا بتسجيل الدخول كل يوم، أو إذا أنفقوا على اللعبة لأول مرة أو عدة مرات على التوالي، وكلها آليات تحفز الألعاب عبر الإنترنت.
اقرأ أيضًا >> إل جي تطلق شاشات الألعاب مع أول لوحة OLED بمعدل تحديث 240 هرتز في العالم
وعلى إثر ذلك القرار، تراجعت أسهم شركة تينسنت، أكبر شركة ألعاب في العالم بما يصل إلى 16% عند نقطة واحدة، وكذلك انخفضت أسهم أقرب منافسها وهي شركة NetEase بما يصل إلى 25% بعد نشر الخبر ونشرت إدارات النشر مسودة بالقواعد الجديدة.
وتبعتها كذلك شركة الاستثمار في مجال التقنية بروسوس والتي خسرت ما يقرب من 14.2% في التعاملات المبكرة يوم الجمعة وكانت من بين أكبر الخاسرين على مؤشر الأسهم الأوروبية Stoxx وتمتلك شركة بروسوس حصة قدرها 26% من شركة تينسنت.
ولطالما كانت بكين صارمة في قوانينها وسياستها بشكل متزايد وذلك فيما يتعلق بألعاب الفيديو على مر السنين، وفي عام 2021 وضعت الصين حدودًا صارمة لوقت اللعب لمن تقل أعمارهم عن 18 عامًا وعلقت الموافقات على ألعاب الفيديو الجديدة لمدة ثمانية أشهر تقريبًا بسبب المخاوف من إدمان الألعاب.
وفي الوقت نفسه، أعلن المنظمون الصينيون في نفس اليوم عن تراخيص لحوالي 40 لعبة مستوردة جديدة للإصدارات المحلية، وهو ما يُنظر إليه على أنه إشارة إلى رغبة بكين في السماح بالمزيد من الألعاب في البلاد على الرغم من القواعد الجديدة المتعلق بإدمان الألعاب.