أصبح روبوت المحادثة ChatGPT الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي والذي طورته شركة OpenAI حديث شبكات التواصل في الفترة الأخيرة وحقق انتشارًا كبيرًا وذلك لأنه يمنح الناس إجابات مباشرة على أي استفسار تعطيه له.
وقال مسؤول تنفيذي في جوجل أن برامج الدردشة الآلية مثل ChatGPT يمكن أن يقلب اعمال محرك البحث والتي تعتمد بشكل كبير على الإعلانات والتجارة الإلكترونية الموجودة في بحث جوجل.
اقرأ أيضاً: ما هو ChatGPT وهل يمكن أن ينافس جوجل مستقبلًا؟
وحسب تقارير صحيفة التايمز، أكد الرئيس التنفيذي لشركة جوجل، ساندر بيتشاي في اجتماعات له أن الشركة تتجه لتطبيق استراتيجية جديدة للذكاء الاصطناعي وقلب عمل العديد من المجموعات داخل الشركة للرد على التهديد الذي ChatGPT.
ويقدم لك روبوت ChatGPT خدمة المحادثات الآلية ويستخدم البيانات المتاحة الموجودة على الإنترنت لعمل محادثة قريبة للواقع، وعلى عكس محرك البحث جوجل الذي يمسح الإنترنت بحثًا عن إجابات محتملة ويمنح الأشخاص روابط يجب عليهم قراءتها بأنفسهم، فإن روبوت الدردشة ChatGPT يقدم للمستفسر إجابات فريدة ومبتكرة لم يكتبها البشر من قبل.
وعلى الرغم من أن جوجل تتبنى آليًا تقنيات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، إلا أنها كانت بطيئة في نشرها للجمهور خوفًا من تأثيرها على المجتمع، لكن يظل الاعتماد على بيانات من صنع الإنسان وهي متاحة حاليًا عبر الإنترنت.
وهذا يعني أن العنصرية والتحيز والمعلومات المضللة يمكن أن تتسرب إلى نموذج التعلم في روبوت الدردشة، مما يعطي إجابات بغيضة ولهذا السبب اضطرت مايكروسوفت إلى التعجيل بإلغاء تفعيل روبوت الدردشة المعتمد على الذكاء الاصطناعي في عام 2016 بعد وقت قصير من طرحه.
وفي الوقت الحالي، تواصل جوجل الاعتماد على أعمالها في مجال البحث والتي تحقق أرباحا من خلال الإعلانات ومبيعات التجارة الإلكترونية وشكلت ما يقرب من 80% من إيراداتها في الربع الأخير، ونظرًا لأن برامج الدردشة الآلية تهدف إلى تقديم إجابات بلغة طبيعية، فقد يكون من الصعب دمج الإعلانات، وليس ذلك فحسب فالمعالجة المطلوبة لتقديم إجابات قابلة للتصديق من خلال تنقية مجموعات كبيرة جدًا من البيانات يمكن أن تصبح باهظة الثمن.
وتشير احدى التقديرات أن روبوت ChatGPT ينفق 3 مليون دولار شهريًا ومع ذلك لايزال في مرحلته التجريبية مما يتطلب من الأشخاص إنشاء حساب ويكون غير متصلًا بالإنترنت بسبب الحمل الكبير.
وإذا كانت روبوتات الدردشة تعتمد على نماذج لغة كبيرة مثل LaMDA الخاصة بشركة جوجل، واكتسبت شعبية على أساسها، فسيكون التأثير كبيرًا على محرك البحث جوجل.