أعلنت سمارت كراود، منصة التمويل الجماعي العقاري الأولى والأكبر من نوعها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عن تزويد مستثمريها بصافي عائدات وصلت إلى 39.25% (على شكل إيرادات إيجار وأرباح على رأس المال) على مدى 17 شهراً، إلى جانب عائدات بنسبة 27.92% على أساس سنوي، بعد استكمال بيع أولى الأصول العقارية التي كانت تستثمرها في دبي مارينا.
واشترك 53 مستثمر لشراء شقة الاستديو في باي سنترال في دبي مارينا من خلال منصة سمارت كراود مقابل 530 ألف درهم إماراتي في فبراير 2021، علماً أنّها بيعت بقيمة 780 ألف درهم إماراتي في يوليو 2022، في خطوة رفعت إجمالي رأس المال بواقع 47%. وحصل المستثمرون على صافي إيرادات من العقار بلغت 74,330 درهم إماراتي، ما يُعادل صافي عائد سنوي بواقع 10.04%، بالمقارنة مع المُعدّل الوسطي للسوق في دبي مارينا عند 6.20%.
وتقدم سمارت كراود، إحدى شركات برنامج Hub71 المختصة في التكنولوجيا المالية والتي تتخذ من أبوظبي مقراً لها، المسجلة لدى مركز دبي المالي العالمي والحاصلة على ترخيص سلطة دبي للخدمات المالية، طريقة أذكى وأبسط للوصول إلى أفخم العقارات في دبي، بما يسمح للمستثمرين العاديين تنويع محافظهم بكل سهولة.
وتعليقاً على الموضوع، قال صدّيق فريد، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لمنصة سمارت كراود: “يبقى القطاع العقاري واحداً من أبرز فئات الأصول استقراراً في دولة الإمارات، لذا تسعى سمارت كراود لرفع مستوى الوعي بأهمية الاستثمار في العقارات من أجل تنويع المحافظ برصيد يبدأ من 500 درهم إماراتي فقط. وتتمثل رسالتنا في تسهيل الوصول إلى فرص الاستثمار البديلة في الأصول لكلّ مستثمر. ونحن فخورون للغاية بنجاح رؤيتنا في ظلّ هذه الظروف الاقتصادية، لا سيما قدرتها على تجاوز جميع المصاعب التي تعيشها السوق.“
وأضاف:” يُواجه المستثمرون دوماً صعوبة في توقيت قرارات شراء وبيع الأصول، وكما قال وارين بافيت لا تتعلق المسألة بتوقيت دخول السوق، بل بفترة بقائنا فيه. ونُتيح للمستثمرين الوصول إلى فئة الأصول العقارية ومن ثم نوصي بالتحلي بالصبر ودراسة حركات السوق لضمان الاستخدام الأمثل لرؤوس أموالهم والحصول على أرباح، ويسمح لنا الاستثمار في عددٍ من الأصول المتنوعة ببناء محفظة استثمارية متينة وقادرة على الصمود في وجه مُختلف ظروف السوق”.
وموّلت المنصة الرائدة، منذ إطلاقها، ما يزيد عن 75 عقاراً بقيمة تجاوزت 55 مليون درهم إماراتي، بينما بلغت قيمة الإيجارات التي دفعتها الشركة للمستثمرين حتى الآن حوالي 3.2 مليون درهم إماراتي، مع نجاحها في بناء قاعدة مستثمرين قوية تُواصل نموها بقوة يوماً بعد يوم.
ومن جانبه، قال برونو ماسيرا، أحد المستثمرين في سمارت كراود: “أنا متحمس للغاية لوصول المبلغ النقدي من بيع أول عقار لمنصة سمارت كراود إلى حسابي المصرفي. وحققت خلال فترة لم تتجاوز 18 شهراً عائدات إجمالية تجاوزت 39%، مما أكّد لي قدرة نموذج الأعمال هذا على تقديم القيمة الحقيقية للمستثمرين. كما استطعت منذ استثماري الأول في عام 2019 بناء محفظة متنوعة تشتمل على حوالي 30 عقاراً تحقق عائدات إيجارية منتظمة، وأنا من أشدّ مؤيدي مفهوم التمويل الجماعي والتنويع، لا سيما في دولة تضم الكثير من الفرص العقارية مثل الإمارات العربية المتحدة“.
وفي ضوء الظروف غير المستقرة التي تعيشها الأسوق المالية العالمية والتراجع الكبير المُسجل عبر غالبية فئات الاستثمار خلال عام 2022، يلجأ المستثمرون إلى تنويع أنشطتهم ضمن فئات الأصول البديلة الأقل ارتباطاً بالأسهم مثل العقارات، إلى جانب السلع الأساسية الأفضل أداءً كالذهب والنفط.
وتُواصل سوق العقارات في دبي نموها الإيجابي، مع توقعات بنمو الأسعار في السوق بما يتراوح بين %5-7% خلال العام الجاري للسوق العامة وبين %12-15% لسوق العقارات الفاخرة. وتراجعت مؤشرات ستاندرد آند بورز500 وناسداك بنسبة 3.30% و19.46%، على التوالي، مع هبوط عملة البتكوين بواقع 61.35%، منذ فبراير 2021، عندما اشترى المستثمرون في سمارت كراود العقار في دبي مارينا، بينما بقيت أسعار النفط مرتفعة عند 57.65%.
ولا تُعدّ النتائج السابقة مؤشراً حقيقياً للنتائج الممكن تحقيقها مستقبلاً، غير أنّ تنويع الاستثمارات عبر مختلف فئات الأصول يؤتي ثماره عندما ينخفض أداء فئات الأصول الأخرى، والذي يُشكّل عاملاً جوهرياً للحفاظ على الثروة وتطويرها. وتجدر الإشارة إلى أن تطبيق سمارت كراود الجديد للأجهزة المحمولة متوفر الآن على كُلٍّ من متجري App Store وGoogle Play، ما يُعزز من سهولة وتوافر الاستثمارات العقارية.