وفق آخر إحصائيات لشبكات التواصل الاجتماعي، تبين أن الأطفال والمراهقون يقضون وقتًا أطول في مشاهدة مقاطع الفيديو على تيك توك أكثر من يوتيوب، وبدأ هذا التفوق من تيك توك منذ يونيو 2020 وهو الشهر الذي بدأت فيه المنصة تفوقها على يوتيوب من حيث متوسط الدقائق اليومية، حيث كان متوسط الوقت على تيك توك حوالي 82 دقيقة يوميًا مقابل 75 دقيقة يوميًا على يوتيوب.
واستمرت تيك توك في الهيمنة على المستخدمين الأصغر سنًا، وبحلول نهاية 2021 كان الأطفال والمراهقون يشاهدون المنصة بمعدل 91 دقيقة يوميًا، مقارنة بنحو 56 دقيقة يوميًا فقط في منصة يوتيوب.
وتستند هذه البيانات الجديدة إلى استخدام الأطفال والمراهقين للمنصتين عبر الأنظمة الأساسية وجمعت البيانات عبر برامج الرقابة الأبوية Qustodio من خلال دراسة حالة لحوالي 400 ألف عائلة، ولكي تكون الأرقام واضحة فإنها عبارة عن متوسط للأرقام، فالأطفال لن يبقوا بالضرورة أمام منصة تيك توك لساعة ونصف ويوتيوب لمدة ساعة يوميًا، لكن هناك زيادة وانخفاض مستمر لكن بقياس المتوسط يتبين لنا هذه البيانات.
ويتضح من خلال هذه الصورة الواضحة، أن يوتيوب بدأت تفقد قبضتها على الجيل Z وهو جيل التسعينيات وأواخر القرن الحادي والعشرين، وكذلك جيل ألفا الذي جاءت جائحة كوفيد 19 في منتصف طفولته ودفعته إلى استكشاف الإنترنت ويشمل ذلك الجيل الذي ولد في منتصف 2021 تقريبًا.
ووفقًا للتحليلات، فقد كانت منصة يوتيوب في المقدمة عندما كان الأطفال والمراهقون يقضون ما معدله 48 دقيقة على المنصة على أساس عالمي، مقارنة بنحو 38 دقيقة على تيك توك، ولكن مع التحول في الاستخدام خلال يونيو 2020، احتل تيك توك الصدارة في عام 2020 بمتوسط 75 دقيقة في اليوم مقارنة بنحو 64 دقيقة على يوتيوب.
وفي العام الماضي، نما المتوسط بشكل أكبر حيث وصل المتوسط في تيك توك إلى 91 دقيقة يوميًا مقابل 56 دقيقة فقط في يوتيوب، ويعلم يوتيوب بالتأكيد أن هذا التحول في سلوك المستخدمين كان بسبب المقاطع القصيرة التي اشتهرت بها منصة تيك توك، ولهذا بدأت المنصات الأخرى مثل إنستجرام وفيسبوك وسناب شات وعلى رأسهم يوتيوب بتقديم ميزة الفيديو القصير ضمن الخدمات المتاحة للمستهلك.