أدرجت روجا إجناتوفا، المعروفة باسم ملكة العملات المشفرة، ضمن قائمة المطلوبين والهاربين عالميًا من الإف بي آي وذلك لدورها المزعوم في الاحتيال على المستثمرين بأكثر من 4 مليار دولار أمريكي، وقد أعلن عن ذلك مكتب التحقيقات الفيدرالي في نيويورك بدعم من المدعي العام للمنطقة الجنوبية في الولايات المتحدة.
كما عرض مكتب التحقيقات الفيدرالي مكافأة تصل إلى 100 ألف دولار مقابل معلومات من شأنها أن تؤدي إلى القبض عليها، وقد أعلنت هيئة محلفين اتحادية كبرى في أكتوبر 2017 عن مذكرة توقيف لإلقاء القبض على إجناتوفا من قبل محكمة نيويورك الجنوبية واتهمت فيها بالتآمر لارتكاب احتيال عبر الإنترنت وتهمة الاحتيال بالتحويلات المالية وكذلك تهمة ارتكاب غسيل الأموال وقضية أخرى تتعلق بالاحتيال في الأوراق المالية وأخرى بالتآمر لارتكاب الاحتيال في الأوراق المالية في لائحة الاتهام السابقة التي تم تسليمها في فبراير 2018.
ووفقًا للمحللين، اتهمت إجناتوفا في عملية احتيال واسعة النطاق، حيث يعتقد تآمرها مع آخرين للاحتيال على المستثمرين عام 2014 ويقدر حجم الأموال المتورطة بها بأكثر من 4 مليار دولار أمريكي.
ولقد كانت العقل المدبر وراء المشروع الذي أصبح يعرف لاحقًا باسم وان كوين الذي بدأ في بلغاريا وروج لمنتج ادعى أنه عملة مشفرة، ولبدء تنفيذ الخطة، انخرطت إجناتوفا في سلوك مخادع تجاه الناس من خلال تقديم ادعاءات وتمثيلات كاذبة لهم حول فرص الاستثمار في وان كوين.
وبحسب ما ورد من تقارير، فإن إجناتوفا حثت الضحايا على نقل مبالغ الاستثمار إلى حسابات وان كوين للحصول على عملات مشفرة مما جعلهم يرسلون تحويلات بنكية تعكس استثماراتهم وهي متورطة بالتورط في هذا النشاط الاحتيالي، وطوال فترة المؤامرة فقد الضحايا أكثر من 4 مليار دولار.
وكانت إجناتوفا تتصدر قائمة وان كوين حتى أكتوبر 2017 عندما استقالت، لكنها في مارس 2019 قبض عليها في الولايات المتحدة بدعوى إدارتها لمخطط هرمي، وفي مايو من نفس العام تم مقاضاة مؤسس وان كوين من قبل مستثمر سابق بشأن احتيال بمليارات الدولارات، وأدرج المؤسس في قوائم الانتربول بتهمة الاحتيال وغسيل الأموال.