أكدت شركة الإقراض المشفرة الأمريكية فوياجر ديجيتال Voyager Digital خلال الأيام الماضية على تقديمها طلب بالإفلاس لتصبح ضحية أخرى لانخفاض حاد في الأسعار هز قطاع العملات المشفرة، بعد ازدهار كبير حدث للشركة خلال انتشار وباء كوفيد 19.
ونتيجة النمو الكبير للشركة في فترة الجائحة، استقطبت العديد من المودعين بأسعار فائدة مرتفعة وسهلت الوصول إلى القروض التي نادرًا ما تقدمها البنوك التقليدية، ومع ذلك فإن التراجع الأخير في أسواق العملات المشفرة والذي أشعله انهيار اثنين من الرموز المميزة الرئيسية في مايو، قد أضر بالمقرضين.
كما جمدت شركة سيلزيوس عمليات السحب الخاصة بها في يونيو الماضي واستعانت بمستشارين بشأن إفلاس محتمل، وجمدت كذلك فوياجر عمليات السحب خلال هذا الشهر كما فعل بنك آخر وهو فولد السنغافوري.
وفي الأسبوع الماضي، أكدت فوياجر ديجيتال إصدارها إشعارًا بالتخلف عن السداد لصندوق التشفير السنغافوري 3AC لفشلها في سداد مدفوعات قرض التشفير الذي يبلغ إجمالية أكثر من 650 مليون دولار.
وفي وقت لاحق، قدمت شركة 3AC بطلب إفلاس أيضًا لتصبح أحد المستثمرين البارزين الذين تضرروا جراء انخفاض أسعار العملات المشفرة، وأفادت صحيفة رويترز أنها قيد التصفية الآن.
وبموجب ملف الإفلاس، قدرت فوياجر ديجيتال أن لديها أكثر من 100 ألف دائن وما بين مليار إلى 10 مليار دولار من الأصول، بالإضافة على خصوم بنفس القيمة، وأكدت كذلك أن لديها أكثر من 110 مليون دولار نقدًا وأصولًا مشفرة في متناول اليد ستدفع منها رواتب الموظفين المعتادة ومواصلة تقديم مزاياهم الأساسية.