أكد الاتحاد الدولي لكرة القدم أن تقنية التسلل شبه الآلية سيتم استخدامها في نهائيات كأس العالم هذا العام بدولة قطر مما يسهل من اتخاذ قرارات أكثر دقة وأسرع بكثير، فيما يمكن اعتباره تطورًا غير عادي في إدارة اللعبة وستكون التقنية قادرة على حل مواقف التسلل المثيرة للجدل بسرعة ودقة لا يمكن تخيلها.
وباستخدام الكاميرات الموضوعة بشكل استراتيجي حول الملاعب، ورقاقة في كرة المباراة ستتمكن الفيفا من معرفة حالات التسلل بكل دقة وتقليل الوقت اللازم من التحقق في ذلك وتقليص قرارات حكم الفيديو المساعد VAR.
وأكد بييرلويجي كولينا، رئيس لجنة حكام الفيفا أنهم عملوا على الوصول إلى تقنية فيديو مساعد أكثر اتساقًا ولا سيما فيما يتعلق بخط التدخل، ولقد توصلوا إلى هذه الطريقة لتقليص وقت المراجعات والوصول إلى الحكم السليم في كل موقف خلال مباريات الساحرة المستديرة.
وقد أطلقوا على التقنية الجديدة اسم SOAT والذي يجلب إحساسًا مستقبليًا بعصر الفضاء للعبة، مع رؤية بعض الرسوم المتحركة ثلاثية الأبعاد للمشاهدين عندما يتم شرح قرارات VAR على شاشة الملعب العملاقة.
وقد تم بالفعل اختبار هذه التقنية في بطولتين على مدى الأشهر السبعة الماضية وكان من المتوقع الموافقة عليها لكأس العالم في قطر في الفترة من 21 نوفمبر إلى 18 ديسمبر، وسيتم استخدامه في جميع أماكن البطولة، وهوا ما ننتظره في قطر خلال مباريات كأس العالم القريبة.
ويستخدم نظام SOAT ما يقرب من 12 كاميرا متخصصة مثبتة تحت سقف الملعب لتتبع الكرة وما يصل إلى 29 نقطة من كل لاعب وذلك بمعدل 50 مرة في الثانية، وذلك لحساب موقعه الدقيق على أرض الملعب، ويتم تحديد كل هذه النقاط لحساب نقطة التسلل.
أما عن جهاز الاستشعار بداخل الكرة فيرسل البيانات 500 مرة في الثانية، مما يسمح بالكشف الدقيق عن نقطة تحديد منطقة التسلل بالضبط، وستمكن هذه التقنية من أن يتخذ حكم VAR قرارًا صائبًا فيما يتعلق بالتسلل.
وقبل أن يتخذ الحكم قراره على أرض الملعب، سيقوم مسؤولو المباراة بالتحقق من صحة القرار المقترح عن طريق التحقق يدويًا من نقطة الركلة المحددة تلقائيًا وخط التسلل التلقائي بعد حساب جميع البيانات الخاصة باللاعبين والكرة.