هبطت مركبة “بيرسيفيرانس” التابعة لوكالة ناسا يوم الخميس الموافق ل 18 فبراير بنجاحٍ على كوكب المريخ، مجتازةً “دقائق الرعب السبع”، وهو الوقت الذي يتعين فيه على المركبة الجوالة أن تهبط بنفسها على سطح المريخ دون مساعدة من وكالة ناسا.
تتمثل مهمة المركبة في دراسة علامات الحياة الماضية على المريخ وجمع عيناتٍ لإعادتها إلى الأرض، لتجيب عن كافة الاستفسارات المطروحة حتى الآن، فيما إذا كانت الحياة قد وُجدت على المريخ في السابق أم لا!
استغرق وصول إشارة التأكيد من المركبة إلى الأرض 11.5 دقيقة، كانت مليئة بالتوتر. وعند وصولها سرت حالةٌ من الفرحة العارمة مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا في كاليفورنيا، إذ قفز مراقبو المهمة ورفعوا أذرعهم من شدة فرحهم تعبيرًا عن تكللّ عملهم بالنجاح بعد سنواتٍ من التحضير.
وتعليقًا على نجاح المهمة، قالت مراقبة الرحلة “سواتي موهان (Swati Mohan)” لزملائها بعد وصول الإشارة المرجوة من المركبة: “تم تأكيد الهبوط! “بيرسيفيرانس” بأمان على سطح المريخ، وعلى استعداد للبدء في البحث عن علامات الحياة الماضية”.
عقب هبوطها، أرسلت المركبة على الفور أول صورةٍ بالأبيض والأسود لسطح المريخ إلى الأرض، ليمثّل هذا الهبوط ثالث زيارةٍ للمريخ خلال أسبوع.