حسب تقرير شركة PMI، يحتاج الاقتصاد العالمي إلى 25 مليون مشروع جديد بحلول عام 2030، ومع زيادة تقدم العمال في السن وخروجهم خارج إحصائية القوة العاملة، ستحتاج المنظمات إلى إيجاد طرق جديدة لتخفيف نقص العمالة وسد فجوة المواهب، فكيف يكون ذلك؟
حاولت بعض الشركات أن تكون سريعة في التعرف على الفرص الموجودة لتلبية احتياجات الشيخوخة السكانية، ولاسيما من خلال التقنية، فقد طورت شركة آي بي إم على سبيل المثال بيئات منزلية ذكية معتمدة على إنترنت الأشياء والحواسب لمراقبة الصحة والأنشطة اليومية.
حيث تقدم منصة MyndVR تجربة رائعة لمكافحة العزلة الاجتماعية بين كبار السن، كما تقدم مجموعة SWARCO لتقنية المرور تطبيق إشارات المرور الذكي الذي يتكيف مع تغيير أنماط الحركة للمشاة.
وتشهد العديد من الدول الاقتصادية المتقدمة ارتفاعًا في سن التقاعد الفعلي، مما ينعكس تمامًا على مساحة العمل الملائمة لكبار السن، لكن الحاجة الآن إلى مديري مشاريع ماهرين والموظفين الذين لديهم خبرات واقعية، وذلك لزيادة إنتاج الصناعات المختلفة،
كيف نتجنب الفجوة الموجودة في المواهب؟
أجرى معهد إدارة المشاريع PMI خلال عام 2021 أبحاثًا أشارت فيها إلى خمس إجراءات للمساعدة في تجنب أزمة المواهب وهي:
- احتضان التقنية: حيث يمكنها تقليل العبء على مديري المشروعات من خلال الأتمتة والذكاء الاصطناعي.
- الإبداع في العثور على المواهب والاحتفاظ بها: هناك 38% من المنظمات التي تجعل أولويتها جذب المواهب الشابة.
- البحث عن المواهب في الخارج: تقدم بعض الدول موظفين على درجة عالية من الكفاءة نتيجة التدريب مما يعزز التنوع والمساواة والشمول.
- تسخير قوة جميع صناع التغيير داخل المؤسسة: لابد من الاستفادة من الموظفين الحاليين بطريقة فعالة من حيث التكلفة.
- نقل خبرات العمال المغادرين إلى العمال الحاليين لضمان الإنتاجية.
وقد اقترح السيد/ تاكيشي هياما، الاستراتيجي التقني في شركة NTT للبيانات باليابان أن يتم استخدام الذكاء الاصطناعي والروبوتات لتخفيف الفجوة في عدم وجود عمال ماهرين، خاصة في منطقة صيانة البنية التحتية العامة والتقنيات مثل إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي والطائرات بدون طيار والكشف المبكر عن العيوب وتقليل تكلفة الإصلاح.
وأشار هياما أنه لم يعد بإمكان الشباب الاعتماد على نظام التوظيف الياباني التقليدي مدى الحياة، وأن عليهم التدريب بشكل مستمر لصقل خبراتهم واكتساب مهارات أخرى جديدة.