أكدت شركة انتل أنها ستبدأ في وقت لاحق من العام الجاري بيع رقاقة مخصصة لتعدين البيتكوين والعملات المشفرة الأخرى، وسيكون العملاء الأوليون لهذه الرقاقة شركة payment processor Block (المعروفة باسم square) وشركتي تعدين وهما أرجو بلوك تشين وجريد إنفراستراكشر.
وتراهن الشركة على تقنية يمكن أن تغير التمويل، والتقنيات المبنية عليها مثل الرموز غير القابلة للاستبدال NTFs، كما يمكنها تغيير كيفية امتلاكنا للأصول الرقمية حيث تعاني العملات المشفرة وNFT من مشاكل متعددة تتعلق بالاحتيال والسرقة، وتأمل شركة انتل معالجة عيب رئيسي آخر وهو استهلاكها الهائل للطاقة بشكل غير عادي.
وباستخدام العملات المشفرة، يعد التعدين عمليات حسابية تسجل المعاملات على قاعدة بيانات مشتركة على نطاق واسع وتُدعى البلوك تشين وأول من يحل مشكلة الحوسبة المعقدة يكافأ بعملة مشفرة تم صكها حديثًا وهذا يعني أن هناك حافزًا قويًا لامتلاك أقوى الآلات وأكثرها كفاءة، وذلك لأن تكاليف الطاقة الكهربائية باهظة.
وقد استفاد أحد أكبر منافسي شركة انتل، وهي شركة إنفيديا بشكل كبير من تعدين العملات المشفرة، حيث يسعى المعدنين للحصول على وحدات معالجة رسومية GPU قوية وهو ما جعل الأمر صعبًا على اللاعبين في العثور على بطاقات الرسوميات، لكن الموردين الرئيسيين لأجهزة تعدين العملات المشفرة مثل جولد شيل ومايكرو بي تي وبيتمان يستخدمون معالجات تسمى الدوائر المتكاملة الخاصة بالتطبيق ASICs وهي مخصصة للتعدين.
ويستخدم تعدين العملات المشفرة كميات هائلة من الطاقة بمعدل تقديري حالي يصل إلى 125 تيرا وات في الساعة سنويًا وفقًا لتقدير مؤشر استهلاك البيتكوين للكهرباء في جامعة كامبريدج، ولمعرفة حجم الاستهلاك فإن ذلك يعادل استهلاك الكهرباء لعام 2020 في النرويج وهي دولة يبلغ عدد سكانها 5.5 مليون نسمة، وهذا لا يشمل تعدين العملات المشفرة الأخرى مثل الإيثر والدوجكوين، لذا تأمل انتل في أن تساعد رقاقاتها في حل مشكلة استهلاك الطاقة.
وقد يساعد تعزيز الكفاءة عمال المناجم في خفض التكاليف وتقلل استهلاك الطاقة الذي قد يؤدي إلى تفاقم مشاكل أزمة المناخ العالمية، لكن لا تتوقع تحسنًا جذريًا في التأثير البيئي للتعدين، وقد صممت ASICs بطبيعتها لأغراض معينة لكنها تصبح عديمة الفائدة بمجرد أن تحل محلها نماذج جديدة، لذا ينتج عن تعدين البيتكوين نفايات إلكترونية بمعدل 31 ألف طن سنويًا.