ذهب ريتشارد برانسون إلى حدود الفضاء على متن سفينته الصاروخية في 11 من يوليو الماضي مع خمسة من زملائه، وكذلك منافسه جيف بيزوس الذي صعد في رحلة شبه مدارية في 22 من يوليو الماضي، لكن هناك شكوك في مسالة بلوغ الفضاء من عدمه دعنا نفسرها لك.
أعرب عالم الفيزياء الفلكية نيل دي جراس تايسون عن شكوكه حول صعود الملياردير ريتشارد برانسون إلى الفضاء وطرح عدة أسئلة حول ذلك، وبداية أكد أن الرحلة شبه مدارية وأن ناسا قد فعلتها سابقًا قبل 60 عامًا مع آلان شيبرد والتي أقلعت من كيب كانافيرال وهبطت في المحيط، وأضاف قائلًا أنه إن لم تكن المركبة الفضائية بسرعة كافية للوصول إلى المدار فسوف تسقط وتعود إلى الأرض.
وأكد أن رحلتي ريتشارد برانسون وجيف بيزوس لم تتجاوزا المدار بالفعل، فهل كانت الرحلة مثلًا إلى المريخ أو القمر او أبعد حتى من المدار، بالطبع لم تكن كذلك! لذا ضرب عالم الفيزياء الفلكية تايسون مثالًا حول أبعاد مدار محطة الفضاء الدولية فإن كان المدار مثلًا على بعد 1 سم فسيكون القمر على بعد أكثر من 10 أمتار، لكن الحدود التي وصل إليها ريتشارد برانسون أقل من 2 ملم من السطح، أي أنه لم يصل إلى الفضاء أبدًا.
وأضاف تايسون أنه لا بأس إن أطلقوا عليها الفضاء، لأن البشر العاديين لم يصلوا إلى هناك من قبل في رحلات سياحية وهي أول رحلاته إلى الفضاء، لهذا السبب يستغرق الأمر 8 دقائق للوصول إلى المدار أو 3 أيام للوصول إلى القمر، لذا فلا يعتقد تايسون أن هذه الرحلات فعليًا إلى الفضاء، لكن قد تكون ممتعة لمشاهدة المناظر الجميلة للأرض فقط.
وفي النهاية، أعرب تايسون عن سروره لوجود جذب سياحي حول هذه النقطة، وبالطبع لهم الحق في الاحتفال بهذه الإنجازات، لأنه كان من المفترض أن تحدث منذ عقود، لكن الأمر في رؤية العالم تايسون أن الأمر استغرق 60 عامًا حتى تنتهي شركة خاصة بالقيام بما فعلته شركة ناسا عام 1961.