يستخدم نشطاء منصات التواصل الاجتماعي مثل إنستجرام، تيك توك وإكس (تويتر ٍسابقاً) إيموجي البطيخ 🍉 كرمز للتعبير عن التضامن مع فلسطين ودعم استقلالها، خاصة في ظل الأزمة الإنسانية في غزة. ويأتي هذا الاستخدام في سياق الشكوك حول رقابة المحتوى المتعلق بغزة على هذه المنصات، حيث يُستخدم الإيموجي بدلاً من العلم الفلسطيني ويحمل نفس الألوان: الأحمر، الأخضر، الأسود والأبيض.
وما زالت غزة تتعرض لهجمات عنيفة من قبل إسرائيل، مما أدى إلى دمار شديد وحصار للمواد الأساسية مثل الماء، الغذاء، الإمدادات الطبية والكهرباء، وتجاوز عدد الشهداء 10,000 شهيد حتى الآن معظمهم من النساء والأطفال.
ويعتقد العديد من المستخدمين أن استخدام الوسوم المتعلقة بفلسطين مثل #FreePalestine أو #FromTheRiverToTheSea قد يتعرض للرقابة أو الحجب، لذلك يفضلون استخدام إيموجي البطيخ. وعلى الرغم من أن تيك توك تنفي حجب أو إزالة المحتوى بناءً على “الحساسيات السياسية”، لكن الوسم الخاص بإيموجي البطيخ حقق أكثر من مليار مشاهدة.
#FreePalestine #CeasefireForGazaNOW
I hope that the sun will shine again for our Palestinian friends. pic.twitter.com/IhOdYCMOlX
— kurboi 🇵🇸 @ STICKERCON MNL (@kurb0i) November 6, 2023
ويستخدم “الكلام الرمزي” عبر الإنترنت لتجنب فلاتر المحتوى، وتزداد شيوعًا على منصات التواصل الاجتماعي، خاصةً عند مناقشة المواضيع الحساسة.
ولطالما كان البطيخ رمزًا للثقافة والمقاومة الفلسطينية، ويُستخدم أيضاً في تحضير العديد من الأطباق الفلسطينية. إذ تعود شعبية رمز البطيخ إلى الفترة التي حظرت فيها السلطات الإسرائيلية عرض الأعلام والأدب ذي الطابع السياسي، واستخدم الفلسطينيون الألوان الوطنية بدلاً من العلم للتحايل على الحظر بعد حرب الأيام الستة عام 1967.
واكتسبت صور البطيخ كرمز سياسي شهرة بعد الانتفاضة الثانية في أوائل العقد الأول من الألفية الجديدة، وألهمت الفنان خالد حوراني لإنشاء سلسلة من الأعمال الفنية تحت عنوان “قصة البطيخ”.
هذا العام، برز استخدام إيموجي البطيخ مع فرض السلطات الإسرائيلية حظرًا على العلم الفلسطيني. وفي سياق الدعوات العالمية لوقف إطلاق النار ردًا على هجمات إسرائيل، تستهدف حكومات أخرى العلم الفلسطيني.
أصبح إيموجي البطيخ لا يمثل فقط المقاومة الفلسطينية للاحتلال، بل أيضًا مقاومة الرقابة الرقمية على الأصوات الفلسطينية، وهو بمثابة بيان سياسي.