توفي المهندس الهولندي “لو أوتنز”، مخترع شريط الكاسيت عن عمرٍ ناهز 94 عاماً، والذي كان قد سجل أول شريط صوتي في العالم سنة 1963، ليحدث حينها ثورة تكنولوجية في المحتوى السمعي.
اشتهر المهندس الراحل “أوتنز” والذي عمل في قسم تطوير المنتجات في شركة “فيليبس” معظم حياته، باختراع أشرطة الكاسيت، لتكون بمثابة وسيطٍ رخيصٍ وسهلٍ، تمكّن الناس من الاستماع إلى الموسيقى أثناء تنقلاتهم، دون الحاجة إلى ملازمة أماكنهم.
أحدث اختراع الكاسيت آنذاك نقلةً نوعيةً في طريقة استماع الناس إلى الموسيقى، وثورةً حقيقةً في الثقافة الموسيقية. وفي ظلّ هذا النجاح، استعان “أوتنز” بشركتي “سوني”، و”فيليبس” بهدف تأمين حقوقه على مستوى الملكيّة الفكرية، في ظلّ سعي العديد من الشركات اليابانية إلى تقليد نسخٍ مماثلةٍ عن الكاسيت. ولم يكتفي “أوتنز” بهذا الإنجاز، بل ساهم أيضًا في تطوير القرص المدمج، المعروف باسم “CD” خلال ثمانينات القرن الماضي.
ومع الثورة التقنية الحاصلة، عادت أشرطة الكاسيت في السنوات الأخيرة لتتمتع بشيءٍ من شعبيّتها السابقة، والفضل يعود إلى اتجاه عددٍ كبيرٍ من الفنانين والشركات إلى إصدار ألبوماتهم الغنائية وموسيقى أفلامهم التصويرية على أشرطة الكاسيت التقليدية.