يعتبر روبوت آيدا (Ai-Da) أول فنانة روبوت واقعية للغاية في العالم قادرة على الرسم والتلوين. وهي أحد أفكار تاجر اللوحات الفنية البريطاني “إيدان ميلر (Aidan Meller)”. تقيم آيدا معرضًا في متحف لندن للتصميم (Design Museum) حتى 31 أغسطس 2021، حيث يطرح المتحف سؤالًا يتمثل فيما إذا كانت “الأعمال الفنية التي تنتجها الآلات يمكن أن تسمى فنًا أم لا! ففي حالة آيدا، هناك الكثير من الناس الذين بذلوا جهدًا كبيرًا لجعلنا نعتقد بذلك.
أكد ميلر أنه كان ولا زال مهتمًا بما يجعل عمل الفنان مميزًا. وأوضح أنه بالنظر إلى عصرنا الحالي ومع تغير المشهد التكنولوجي بسرعة، تساءل عمّا إذا كان بإمكان الروبوت أن يصبح فنانًا ليعالج مختلف المعضلات الصعبة في حياتنا الحالية والمستقبلية. ونتيجةً لذلك، شرع في العمل وأجرى اتصالات عديدة مع الجامعات في محاولة منه لتطوير ذكاء اصطناعي قادرٍ على إنتاج أعمال فنية.
إذ يصف ميلر آيدا بأنها شخصية مركبة، ذات جوانب مختلفة تضمن مجموعة متنوعة من برامج الذكاء الاصطناعي التي صممها طلاب وأساتذة من جامعات أكسفورد، وليدز، وبرمنغهام. ويؤكد بأن ذراعها الروبوتية التي صنعها طلاب جامعيون في كلية الهندسة الإلكترونية والكهربائية في جامعة ليدز تمكنها من حمل قلم رصاص، ووجهها السيليكوني الذي صممه الباحث “لوسي سيل”، والفنان الرقمي “أليكس كافوسياس” والمصمم ثلاثي الأبعاد “تيم ميلوارد” يجعلها تبدو كما لو أنها كائن بشري حيّ.
وتعتبر آيدا روبوت بحجم تكوين بشري طبيعي، سميت بهذا الاسم نسبةً إلى عالمة الرياضيات الشهيرة “آدا لوفيلانس (Ada Lovelace)”. تم الانتهاء من تصميمها عام 2019 حيث أنها صممت لإنتاج أعمال فنية اعتمادًا على تقنيات الذكاء الاصطناعي. ووفقًا لميلر، فإن آيدا ستواصل تطوير موهبتها وتجربتها الفنية في المستقبل، فمن يدري ما هي الاتجاهات المثيرة التي يمكن أن تصل إليها.