أقرت الحكومة البريطانية تجربة العمل لمدة 4 أيام في الأسبوع فقط بدلًا من العمل خمسة أيام في الأسبوع وذلك لتقليل الزحام اليومي والاختلاط في أعقاب جائحة فيروس كورونا، وسيطبق ذلك على حوالي 70 شركة داخل بريطانيا.
وسيطبق العمل بهذا القرار على 3300 عاملًا من 70 شركة بنسبة 80% من ساعات العمل مقابل 100% من رواتبهم بشرط الحفاظ على الإنتاجية بنسبة 100%، ولم تكن بريطانيا الأولى في ذلك فقد اختبرت أيسلندا العمل لمدة 4 أيام وكان الموظفين أكثر إنتاجية وأكثر سعادة.
وسيتم تعميم التجربة لمدة 6 أشهر بالتنسيق مع بعض المجموعات البريطانية غير الربحية لدراسة تأثيرها، وبالتعاون مع جامعات كامبريدج وأكسفورد وكلية بوسطن، ومركز أبحاث العمل Autonomy، ويأتي ذلك في الوقت الذي تكافح فيه أماكن العمل من مشاكل الاستقالات الكبرى والعمل من المنزل بعد تأثير كورونا.
مع خروج العالم من تأثير الوباء، يدرك المزيد والمزيد من الشركات أن الحدود الجديدة للمنافسة هي جودة الحياة وأن العمل لساعات منخفضة والتركيز على الإنتاج هو وسيلة لمنحهم ميزة تنافسية، وأكد بعض المسؤولين أن العمال يمكنهم تحقيق نتائج أفضل أثناء العمل لفترة أقصر وأكثر ذكاء.
ومن المقرر أن تبدأ تجارب مماثلة في اسكتلندا وأسبانيا وأستراليا ونيوزيلندا والولايات المتحدة وكندا هذا العام، وأعلنت بلجيكا في فبراير عن خطط لتزويد الموظفين بخيار طلب أسبوع عمل مدته 4 أيام، حيث تسعى الحكومة إلى تعزيز المرونة في مكان العمل وسط أزمة فيروس كورونا.
وفي الولايات المتحدة، اقترح نائب ديموقراطي في كاليفورنيا مشروع قانون من شأنه أن يخفض جميع أسابيع العمل العادية إلى 32 ساعة، مما يتطلب أجرًا إضافيًا لأي شخص يعمل بعد انتهاء عدد الساعات.