تتجه المملكة العربية السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم إلى الاستمطار لزيادة هطول الأمطار فوق ثلاث مدن وهم العاصمة الرياض والقصيم وحائل، وتهدف السعودية إلى استخدام طرق الاستمطار لزيادة كمية الامطار التي تستقبلها المملكة والذي لا يتجاوز 100 ملم في السنة وذلك بنسبة من 10 إلى 20%.
كيف يتم استمطار السحب؟
تعتمد عملية استمطار السحب على إدخال مواد كيميائية إلى السحب مثل الجزيئات الصغيرة من يوديد الفضة لإحداث المزيد من الأمطار في السحابة، ويؤدي هذا إلى تجمع قطرات الماء حولها، وتصادم جزيئات الماء مع بعضها البعض، مما يؤدي إلى زيادة حجمها وزيادة احتمالية هطول الأمطار.
وكواحدة من أكثر دول العالم جفافًا، يهدف المشروع في المملكة إلى الحد من التصحر عبر هطول الأمطار ويعتبر ذلك من أهداف المملكة العربية السعودية الخضراء وهي مبادرة تهدف إلى زيادة الغطاء النباتي في البلاد وتحسين قدرتها على التكيف مع تغيير المناخ.
ويقول أيمن غلام، رئيس المركز الوطني للأرصاد والمشرف على برنامج الاستمطار أن غرفة عمليات البرنامج تم افتتاحها في مقر المركز بالرياض، وأن أولى الرحلات تمت في محيط العاصم وحققوا نتائج وتوقيت جيد لبذر المواد الكيميائية وسيقدم المركز تحديثات ربع سنوية عن التطورات.
كما سيقوم البرنامج بتتبع التكوينات السحابية في جميع أنحاء البلاد للعثور على المواقع المثلى لجهود البذر والتي من شأنها استخدام مواد صديقة للبيئة لزيادة هطول الأمطار في المناطق المستهدفة، وتعد مبادرة الاستمطار بالمملكة من الطرق الواعدة للحفاظ على توازن المياه بطريقة آمنة وقابلة للتكيف وفعالة من حيث التكلفة.
ويتم استخدام طرق مماثلة من قبل العديد من البلدان، فقد استخدمت دولة مثل الصين تقنية الاستمطار وأنفقت ملايين الدولارات لتغيير الطقس قبل التجمعات الكبرى مثل أولمبياد بكين 2008 وأكد مجلس الدولة الصيني أنه سيكون لدى البلاد نظام متطور لتعديل الطقس لأكثر من 1.25 مليار فدان مع هطول أمطار اصطناعية.