قام المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومية الأمريكية “إدوارد سنودن” ببيع لوحة رقمية NFT مقابل مبلغ يتجاوز 5.4 مليون دولار.
تظهر هذه اللوحة المسمّاة “ابق حرًا” صورة لوجه “سنودن” مصنوعة من صفحات قرار محكمة الاستئناف الأمريكية التي قضت بأن برنامج المراقبة الجماعية الذي كشف عنه “سنودن” قد انتهك القانون الأمريكي. إذ يهدف “سنودن” من عملية البيع هذه إلى إفادة مؤسسة حرية الصحافة التي يرأسها، والتي يضم مجلس إدارتها كلًا من الممثل “جون كوزاك”، والمبلّغ “دانيال إلسبرغ”، والكاتب “غلين غرينوالد”.
هذا وقد أوضح “سنودن” في بيان صحفي صادرٍ عنه عن أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه التطبيقات الناشئة للتشفير في دعم حقوقه وحقوق شركائه، بحيث سيؤدي هذا المزاد إلى تطوير استخدامات التشفير القيّمة والمحمية للخصوصية لحماية حرية الصحافة وخدمة الجمهور.
وتجدر الإشارة إلى قيام “سنودن” الذي يعيش حاليًا في موسكو بنسخ معلومات في غاية السرية من وكالة الأمن القومي الأمريكية، وتسريبها إلى الكاتب “غرينوالد” والمخرجة الوثائقية “لورا بويتراس” عام 2013. لتفوز المقالات المستندة إلى معلومات “سنودن” والمنشورة في صحيفتيّ الجارديان وواشنطن بوست بجائزة بوليتسر للخدمة العامة.
وفي عام 2020، وبعد مرور سبع سنوات على تمرير “سنودن” لوثائقه إلى “غرينوالد” و”بويتراس”، قضت محكمة الاستئناف الأمريكية بأن برنامج المراقبة الجماعية لسجلات هواتف الأمريكيين غير قانونية.