تمر صناعة السيارات بالكثير من نقاط التحول الفارقة في حياة الكثير من الشركات، فمثلًا أعاد لي إياكوكا شركة كرايسلر من حافة الهاوية في الثمانينات، ورهن آلان مولالي الشعار البيضاوي الأزرق لفورد ليبتعد عن الإفلاس عام 2008، وهناك الكثير من القصص حول ذلك.
ومن الأخبار المشابهة اليوم، أن دوغ فيلد انشق عن مشروع سيارة ابل إلى شركة فورد، وهي صفقة كبيرة تخدم اتجاه فورد المستقبلي ولكن لم يأتِ “فيلد” ليعمل كرئيس تنفيذي لكنه سيكون المسؤول عن التقنيات القادمة ومسؤول الأنظمة المدمجة بالشركة.
بدأ فيلد حياته المهنية في شركة فورد، وعمل فيلد منذ ذلك الحين لصالح المخترع “دين كامين” وقام بمهمتين لصالح شركة أبل، وكان مهندسًا كبيرًا وواحدًا من مجموعة من المسؤولين التنفيذيين المعينين في شركة تسلا، وأشرف على إطلاق النموذج تسلا 3 وانتهى الأمر بملاحظة مزعجة وصعوبات في الإنتاج وإجازة طويلة دون رجوع.
ومع هذا الطريق الحافل بالخبرات والمخاطر، فسيجلب “فيلد” بالطبع العديد من الخبرات إلى شركة فورد، وخاصة خبرات تسلا وأبل لدخول مستقبل كبير من التحديات لتصنيع سيارات ذكية وكهربائية، ووصول فيلد إلى فورد يشير إلى النية المبيتة بدخول عالم السيارات الكهربائية والذكاء الاصطناعي.
وتعتبر أرباح فورد الحالية مضاعفة ثمان مرات عمّا هي مقارنة بالتاريخ الماضي للشركة، ومع الاستعانة بقدرات وخبرات لبناء نماذج فورد الرقمية والمتصلة بالسيارات يؤكد من جديد التزام الشركة بالتحول ومواكبة السيارات العصرية.