أكد يوسف سالم، المدير المالي لشركة النقل الناشئة سويفل، والتي تتخذ من دبي مقرًا لها أن ارتفاع أسعار النفط ساعد الشركة بشكل كبير بسبب تخلي الناس في أسواقها الكبرى مثل باكستان ومصر عن سياراتهم لصالح استخدام حافلات سويفل.
ومع ذلك خفضت الشركة المدرجة في بورصة ناسداك التكاليف بشكل كبير وعلقت بعض خطط توسيع الأعمال التجارية لأنها توجه مسارها نحو الربحية للعام المقبل وإرضاء المستثمرين في أعقاب ارتفاع معدلات التضخم وأسعار الفائدة.
وأشار سالم إلى أن هناك تأثيران رئيسيان لسعر النفط والتضخم، أحدهما إيجابي جدًا من الناحية التشغيلية وواحد آخر شديد التحدي من منظور أسواق رأس المال، وأكد أن الحجوزات لاقت زيادة بنسبة 40% على أساس سنوي في الربع الأول حيث بدأ الناس ترك سياراتهم والتنقل عبر الخدمات.
اقرأ أيضاً: سويفل تتوسع في تركيا بالاستحواذ على فولت لاينز في صفقة تقدر بـ 40 مليون دولار
وبرغم هذا النمو، خفضت الشركة عدد موظفيها بنحو الثلث في مايو الماضي، بينما قلصت التوسع في أعمالها الاستهلاكية في الأردن وكينيا والأرجنتين، وأكدت أن سويفل رفعت الأسعار أيضًا بين 10% و20% في الأشهر الأربعة الماضية لمواكبة ارتفاع أسعار السلع الأساسية.
ويذكر أن منصة سويفل عبارة عن منصة لاستدعاء الحافلات الخاصة على غرار نموذج أوبر لسيارات الأجرة، حيث تقدم جداول ومسارات أكثر مرونة من وسائل النقل العام وذلك تسهيلًا على الأفراد والشركات والمدارس.
وقد تم طرج الشركة للاكتتاب العام في أبريل الماضي بعد اندماجها مع شركة استحواذ ذات أغراض خاصة مدعومة بالكامل من النساء SPAC والتي قدرت سويفل بنحو 1.2 مليار دولار، لكن سعر الأسهم فقد أكثر من 75% من قيمته منذ ذلك الحين وسط اضطراب وانخفاض أسعار بشكل سيء في الأسواق مؤخرًا.