تستعد شركة تسلا لإطلاق أحدث أنظمة القيادة الذاتية الكاملة FSD لمجموعة واسعة من السائقين، لكن السلطات الأمريكية ليست سعيدة تمامًا بهذا القرار، إذ أن لديهم أسبابًا تدعو للقلق، فوفقًا لدراسة من معهد ماساتشوستس للتقنية أكد الباحثون أن سائقي سيارات تسلا يصبحون أكثر غموضًا وتشويشًا عند استخدام نظام القيادة الآلية في تسلا.
ووفقًا للدراسة، تتغير أنماط السلوك المرئي قبل وبعد استخدام نظام القيادة الآلية، فأثناء تفعيل القيادة الآلية يكون تركيز السائقين على الطريق أقل من المعتاد، مع التركيز بشكل أكبر على مشتتات أخرى غير المتعلقة بالقيادة مقارنة لما هم عليه أثناء القيادة اليدوية.
وهو أمر ليس بجديد، فالسائقون أثناء تفعيل نظام القيادة الذاتية يركزون على أشياء أخرى غير القيادة بالطبع، وكان تركيز السائقين أكثر على الهواتف الذكية أو التفاعل مع شاشة اللمس المعلوماتية، بل وكان الاهتمام بها أكثر من الحالة العادية في القيادة اليدوية.
وعلى الرغم من اسمه، فإن نظام القيادة الآلي من تسلا FSD مجرد نظام مساعدة للسائق وبعيدًا عن كونه مستقلًا بشكل كامل، ولذا فإنه يتطلب على السائقين إبقاء أيديهم على عجلة القيادة والبقاء دائمًا في حالة تأهب، لكن تسلا لا تستخدم الكاميرات او غيرها من الوسائل لمراقبة جزء اليقظة فقط.
ولم يتم طرح الإصدار الأحدث من تسلا إلى على مجموعة صغيرة نسبيًا، وتخطط تسلا لطرحها على نطاق أوسع بدءًا من 24 من سبتمبر، لكن المجلس الوطني لسلامة النقل NTSB لديه تخوفات كبيرة حول تطبيقه، ويشير إلى أن تسلا يجب ان تحل جميع مشاكل السلامة الأساسية قبل التفكير في إطلاق الإصدار المتوقع.