تخطط شركة دايملر الشركة الأم لشركة مرسيدس بنز لاستثمار أكثر من 40 مليار يورو (47 مليار دولار) بحلول عام 2030 لتكون جاهزة لمواجهة شركة تسلا في مجال السيارات الكهربائية، لكن هناك حذر شديد من أن التحول في التقنية قد يؤدي إلى خفض الوظائف.
وفي إطار استراتيجيتها لمستقبل كهربائي، أكدت الشركة أنها ستبني مع شركاتها 8 مصانع للبطاريات مع زيادة إنتاج السيارات الكهربائية، وأكدت أنه اعتبارًا من عام 2025 ستكون جميع السيارات الجديدة سيارات كهربائية، بالإضافة إلى أن الاستثمار في تقنية محركات الاحتراق التقليدية سيقترب من الصفر تقريبًا بحلول عام 2025.
ولم تحدد شركة دايملر –التي سيتم إعادة تسميتها باسم مرسيدس بنز كجزء من خطط فصل قسم الشاحنات في وقت لاحق خلال العام الجاري– الموعد النهائي الصارم لإنهاء مبيعات سيارات الوقود الأحفوري.
والتزمت بعض شركات صناعة السيارات الأخرى مثل شركة فولفو المملوكة من قبل شركة جيلي بالتحول الكامل إلى السيارات الكهربائية بحلول عام 2030، بينما تطمح شركة جنرال موتورز أن تصبح كهربائية بالكامل بحلول عام 2035.
وقد ارتفعت قيمة أسهم دايملر بما يصل إلى 2.5% بعد هذه الأخبار، والتي أتت بعد أسبوع بقليل من اقتراح الاتحاد الأوروبي حظرًا فعالًا على بيع السيارات الجديدة التي تعمل بالبنزين والديزل اعتبارًا من 2035 كجزء من حزمة واسعة من الإجراءات لمكافحة الاحتباس الحراري.
وفي مرسيدس بنز، سيشهد التحول انخفاضًا بنسبة 80% في استثمارات محركات الاحتراق والتقنيات الهجينة بين عامي 2019 و2026 وهذا قد يؤثر بشكل مباشر على الوظائف البشرية، وتتوقع الشركة أن تشكل السيارات الكهربائية والهجينة 50% من مبيعات السيارات اعتبارًا من عام 2025.