تحقق حلم إيلون ماسك الذي سعى طوال الخمس سنوات الماضية إلى تحقيقه، إذ تمكّن من إحداث علامةٍ تاريخيةٍ فارقةٍ في عالم صناعة السيارات بحيث استطاعت شركة تسلا تسليم حوالي 499.550 سيارة في عام 2020 بزيادةٍ يبلغ قدرها 36 في المائة عن العام السابق.
وبذلك حققت تسلا هدفها وأنجزت خططها التي كانت تسعى فيها إلى إنتاج ما يقارب النصف مليون سيارة في عام 2020، وذلك من خلال زيادة الإنتاج والمبيعات في الربع الأخير من العام.
ففي الربع الأخير من عام 2020، سلّمت تسلا 180,570 سيارة مسجلةً بذلك رقمًا قياسيًا جديدًا، بحيث اعتبر هذا الرقم أعلى بنسبة 30 في المائة من نسبة الإنتاج في الربع السابق. وقد كان لهذه الدفعة الكبيرة العديد من الانعكاسات الإيجابية حول الجهود التي بذلتها الشركة للوصول إلى مبتغاها.
ارتفعت نسبة المبيعات وأرقام الإنتاج خاصةً بعد إطلاق تسلا لسيارة الدفع الرباعي متوسطة الحجم من الطراز Y، بالإضافة إلى إنشاء تسلا لمصنعها الجديد في الصين وهو المصنع الوحيد لها خارج الولايات المتحدة.
إنتاج وبيع أكثر من نصف مليون سيارةٍ في السنة كان بمثابة الفكرة المستحيلة قبل بضع سنواتٍ فقط. ولكنَّ ماسك اتّخذ نهجًا صعوديًّا للشركة، مشيراً في عام 2015 إلى أنه لا يزال واثقًا من أن تسلا ستنتج نصف مليون سيارة في عام 2020.
وقد ذكر ماسك في مؤتمرٍ له قبل خمس سنواتٍ من عام 2020: “في الماضي كنا نقضي خمس سنواتٍ لإنتاج 600 سيارة في السنة، ولكننا اليوم يمكننا إنتاج 600 سيارة في ثلاثة أيام. لذلك أعتقد أن الانتقال من هنا إلى إنتاج 500,000 سيارة في السنة هي قفزةٌ أصغر بكثيرٍ مما تتوقعون”. وقد كرر ماسك هذا الكلام بشكلٍ دوري في كلّ مؤتمرٍ له تقريبًا. ففي يناير/ كانون الثاني من العام الماضي أشار إلى أن عمليات التسليم يجب أن تتجاوز 500,000 سيارةٍ بشكلٍ مؤكد. ولم تعدل تسلا عن هذه التوقعات بالرغم من انتشار وباء كورونا (COVID-19) الذي قلب الاقتصاد العالمي رأسًا على عقب وأجبر الشركة وغيرها من الشركات الأخرى المصنّعة للسيارات على وقف الإنتاج مؤقتًا لعدة أسابيعٍ في الربيع الماضي.