تراجعت قيمة أسهم شركة تسلا بعد إعلان الشركة عن انخفاض في تسليمات السيارات في الربع الأول من العام الجاري حيث وصل إجمالي نسبة الانخفاض إلى 29% خلال الربع الأول، وهو أول انخفاض سنوي منذ عام 2020 عندما عطل وباء كوفيد 19 الإنتاج العالمي، حيث وصلت التسليمات في الربع الأول إلى 386,810 سيارة وكان إجمالي الإنتاج حوالي 433,371 سيارة.
وبهذا انخفض إنتاج المركبات بنحو 1.7% عن العام السابق و12.5% على التوالي بالنسبة لشركة تسلا، وهو ليس بنفس القدر من الانخفاض السنوي في عمليات التسليم والذي وصل إلى 8.5%، ولا تقوم تسلا بتقسيم المبيعات حسب الطراز ولكنها ذكرت أنها أنتجت 412,376 سيارة من موديلات 3 و Y وسلمت منها حوالي 369,783 سيارة وأنتجت حوالي 20,995 سيارة من طرازاتها الأخرى وسلمت حوالي 17,027 سيارة.
وفي نفس الفترة من العام الماضي، أعلنت شركة صناعة السيارات الكهربائية عن تسليم 422,875 سيارة بمعدل إنتاج وصل على 440,507 سيارة، وفي الربع الرابع من عام 2023 أعلنت تسلا عن تسليم 484,507 سيارة بمعدل إنتاج في الأساس حوالي 494,987 سيارة.
اقرأ أيضًا: تسلا تكشف عن نسخة جديدة من السيارة موديل Y بمقعدين فقط
وهذا بخلاف توقعات المحللين، فقد كانوا يتوقعون عمليات تسليم بحوالي 457 ألف للفترة المنتهية في 31 مارس وتراوحت التقديرات من أعلى مستوى عند 511 ألف عملية تسليم، وكانت تقديرات حوالي 30 محللًا أن الشركة تتوقع الوصول إلى متوسط ما بين 443,027 و 431,125 عملية تسليم، لكن تسلا واجهت العديد من التحديات في الربع الأول.
كما أدت هجمات الحوثيين على شركات الشحن في البحر الأحمر إلى تعطيل إمدادات مكونات شركة تسلا وتعليق الإنتاج مؤقتًا في مصنعها الألماني خارج برلين، وأشعل نشطاء البيئة النار في البنية التحتية بالقرب من نفس المصنع مما حرم تسلا من قوة التشغيل الكافية وتسبب مرة أخرى في وقف الإنتاج.
وفي الصين، واجهت شركة تسلا هجمة منافسة من صانعي السيارات الكهربائية المحليين بما في ذلك شركة بي واي دي والوافدين الجدد مثل شركة تصنيع الهواتف الذكية شاومي وبعد تباطؤ أرقام المبيعات لسياراتها المصنوعة في الصين في يناير وفبراير خفضت شركة تسلا إنتاج موديل 3 وموديل Y في مصنعها في شنغهاي وقلصت جداول العمال إلى خمسة أيام في الأسبوع من 6 أيام ونصف.