ركزت شركة أبل على تصميم أبسط وأقل طموحًا لسيارتها وذلك للتركيز على طرح السيارة فعليًا إلى الأسواق، بعد أن كانت تتبنى في البداية تطوير سيارة ذاتية القيادة تتمتع بقدرات قيادة آلية كاملة، وستعمل من الآن على تطوير سيارة كهربائية بميزات أقل.
فبعد التخلي عن خططها لتطوير سيارة ذاتية القيادة، استهدفت شركة أبل تطوير سيارة تحتوي على نظام قيادة ذاتي من المستوى الرابع وهو ما يسمح للسيارة بتولي نظام القيادة في ظروف محدودة فقط مثل الطرق السريعة المفتوحة، لكنه كان هدفًا طموحًا للغاية.
ووفقًا لأخر التقديرات، فإن شركة أبل ستركز على ميزات مساعدة السائق الأقرب إلى طبيعة عمل سيارات تسلا، وسيكون لديها نظام قيادة ذاتي من المستوى الثاني وهو ما يتحكم في نظام التوجيه والفرامل والتسارع فقط، لكن يظل السائق مسيطرًا على السيارة ويجب عليه الانتباه على الطريق.
اقرأ أيضًا >> ابل توقف بيع ساعات سيريس 9 وألترا 2 في الولايات المتحدة بسبب نزاع براءات اختراع
وبالإضافة لتقليص ميزات القيادة الذاتية لسيارتها، فقد تم تعديل الجدول الزمني لإطلاق سيارة أبل، حيث أرادت أبل تقديم السيارة في وقت لاحق من عام 2026، لكن بهذه التغييرات الجديدة تستهدف أبل إطلاق السيارة في عام 2028 على أقرب تقدير، وفقًا لصحيفة بلومبرج، وإذا لم تكن الشركة قادرة على تسليم سيارة كهربائية بهذه الميزات فقد يقوم المسؤولون التنفيذيون بإعادة النظر في جدوى وجود المشروع.
ومنذ أن تم الكشف عن سيارة أبل في عام 2014، تغير المشروع وتطور عدة مرات، وأشارت الشائعات في بعض الأحيان إلى أن شركة أبل قد ألغت خططها لإطلاق السيارة تمامًا، مع التركيز بدلًا من ذلك على نظام مستقل ولكن يبدو أن شركة أبل ملتزمة بخططها لإطلاق سيارة كاملة تحمل علامة أبل التجارية.
وقد كان مشروع سيارة أبل مليئًا بالتحديات القيادية والصراع الداخلي حول اتجاه التطوير، حيث تولى كيفن لينش رئيس قسم ساعة أبل الذكية مسؤولية المشروع وعمل تيم كوك لتبني استراتيجية جديدة بعد ضغوط من مجلس إدارة شركة أبل، وتجتمع ابل الآن مع شركات محتملين في أوروبا لمناقشة الخطة الجديدة.