كشفت بعض التقارير أن شركة TSMC سترفع أسعار معالجاتها التي تستخدم تقنية المعالجة المتطورة N3 (فئة 3 نانومتر) بنسبة 25% مقارنة برقاقات N5 (فئة 5 نانومتر)، وهذا سيؤدي بشكل مؤكد إلى ارتفاع أسعار معالجات البيانات والرسوميات للهواتف الذكية.
ووفقًا لتقرير من منصة DigiTimes، تبلغ تكلفة رقاقة “ويفر” واحدة تمت معالجتها باستخدام تقنية التصنيع N3 الرائدة من شركة TSMC أكثر من 200 ألف دولار، وعلى النقيض تبلغ تكلفة رقاقة “ويفر” N5 حوالي 16 ألف دولار.
وهناك العديد من الأسباب التي تجعل صنع الرقائق من الفئتين N5 وN3 مكلفة للغاية، أولها أن التقنية تستخدم ما يصل إلى 14 طبقة من الطباعة الحجرية فوق البنفسجية EUV وتبلغ تكلفة الأداة المستخدمة في ذلك حوالي 150 مليون دولار، ولابد من تواجد أكثر من أداة في المعمل الواحد، مما يعني إضافة تكاليف إضافية لـ TSMC، فضلًا عن أن الأمر يتطلب وقتًا طويلًا لإنتاج رقاقات N5 وN3.
@dinasoortech تعرّف على أهم شركة تكنولوجيا لم تسمع عنها من قبل #ديناصور_تك #تقنية #تكنولوجيا #سامسونج #انتل #TSMC #ASML
ولا تكشف TSMC بشكل عام عن أسعار رقائقها، باستثناء العملاء الفعليين، ومن المتوقع أن يقوم العملاء الذين يستخدمون هذه الرقائق برفع أسعار منتجاتهم، فمثلًا يبدأ هاتف آيفون 14 من ابل بسعر 999 دولار، في حين أن معالج جي فورث RTX 4090 من إنفيديا يبلغ سعره 1599 دولار، لذا فبمجرد توافر هذه المنتجات الجديدة في الأسواق سترتفع أسعار الأجهزة.
اقرأ أيضاً: كل ما تريد معرفته عن أزمة نقص الرقائق وأشباه الموصلات
وبالطبع يمكن أن تظل تكلفة الرقاقة الفعلية صغيرة نسبيًا مقارنة بجميع الأجزاء الأخرى التي تدخل في صناعة الهواتف الذكية أو بطاقات الرسوميات الحديثة، وتكمن التكلفة الحقيقية في جوانب البحث والتطوير لتصميم الرقائق الحديثة، فضلًا عن تكاليف التعبئة والتغليف والتبريد.
وفي الحقيقة هناك أسباب منطقية لارتفاع أسعار TSMC، فلا يوجد أي منافسين حاليين يمكنهم إنتاج الرقاقات باستخدام تقنيات التصنيع الرائدة بعوائد وأسعار مثلها، فمثلًا لم ترق معالجات سامسونج بمعيارية 4 نانومتر إلى مستوى التوقعات فيما يتعلق بالأداء.
اقرأ أيضاً: شركة TSMC التايوانية تخصص 44 مليار دولار لتوسيع إنتاج الرقائق خلال 2022
وبشكل عام، بدأت تكاليف تصنيع الرقائق في الارتفاع بسرعة في منتصف عام 2021 عندما اعتمدت انتل وسامسونج وTSMC وUMC استخدام ترانزستور FinFET وفي ذلك الوقت زادت المنافسة بين مصنعي أشباه الموصلات.