في بداية شهر يناير 2021، كانت شركة “واتساب” قد أرسلت إشعارًا لمستخدمي التطبيق تطلب موافقتهم على مشاركة بعض بياناتهم الشخصيّة بما فيها أرقام هواتفهم ومواقع تواجدهم مع “فيس بوك” (الشركة المالكة “لواتساب”). وقد أوضح الإشعار أن على المستخدمين اختيار الموافقة على تلك الشروط بحلول 8 فبراير، في حال أرادوا الاستمرار في استخدام التطبيق.
إلا أن الأمر أثار ضجة كبيرة و ردود فعل سلبية من قبل مستخدمي التطبيق الذين لجأ الكثير منهم إلى إلغاء “الواتساب” و تحميل تطبيقات مشابهة له من شركات أخرى منافسة. و بالتالي اضطرت الشركة إلى تأجيل موعد البدء بالتغييرات المتعلقة بسياسة الخصوصية لمدة ثلالثة أشهر. وتم الإعلان عن ذلك عبر صفحتها الرئيسية في 16 يناير 2021، في بيان خاص وضحت الشركة من خلاله بأنها: “لن تعلّق حسابات المستخدمين أو تحذفها في 8 فبراير. وستعمل جاهدةً على توضيح المعلومات الخاطئة حول كيفية عمل سياسة الخصوصية والأمان على واتساب”.
وأضافت الشركة: “سنمهل المستخدمين وقتاً أطول لمراجعة السياسات الجديدة وسنعمل على توضيحها تدريجياً إلى أن تتوفر خيارات جديدة لحسابات الأعمال في 15 مايو.”
مع العلم بأن السياسة الجديدة لن تتغير بعد التأجيل، إنما يأتي قرار التأجيل هذا كمحاولة من الشركة لاقتناء وقت كافي لحلّ الجدل والالتباسات الحاصلة.