طورت شركة نوكيا هاتفًا جديدًا أطلقت عليه اسم نوكيا G22 والذي يحتوي على شاشة مقاس 6.5 بوصة وكاميرا رئيسية 50 ميجا بكسل، لكن المميز به أن المستخدمين يمكنهم إصلاحه بأنفسهم.
وما يجعل هذا الهاتف مختلفًا عن غيره من الهواتف الذكية، هو الغلاف الخارجي للهاتف والأجزاء الداخلية، حيث يحتوي على ظهر بلاستيكي قابل لإعادة التدوير ويمكن إزالته بسهولة لتبديل المكونات المكسورة.
كما أنه يأتي مزودًا بأدوات وأدلة الإصلاح المقدمة من شركة iFixit حيث يمكن للمستخدم العادي إزالة واستبدال الغطاء الخلفي للهاتف والبطارية والشاشة ومنفذ الشحن، ويقول آدم فيرجسون، رئيس تسويق المنتجات في HMD جلوبال أن هذه العملية ستكلف في المتوسط 30% أقل من استبدال هاتف قديم بآخر جديد.
وتعمل شركات تصنيع الهواتف الذكية بشكل متزايد على جعل الهواتف تدوم لفترة أطول وسط ضغوط من المنظمين لجعل الأجهزة الإلكترونية أكثر استدامة، ويدعو المشرعون في البرلمان الأوروبي إلى سن تشريع يجبر المصنعين على منح المستخدمين حق الإصلاح وذلك لتقليل النفايات الإلكترونية أكثر.
وقد أصبح الهاتف الذكي أكثر تعقيدًا بسبب مدى إحكام غلق البطارية والمكونات الأخرى بالغراء، لكن الشركات بدأت تتحول في سياستها حيث قامت شركة ابل بتغيير سياسات الإصلاح في نوفمبر 2021 وأطلقت برنامج إصلاح الخدمة الذاتية الذي يتيح للعملاء شراء قطع غيار لإصلاح أجزتهم.
وهناك عيب واحد فقط في هاتف نوكيا G22 الجديد وهو معيار مقاومة الماء والغبار IP52 والذي يشير إلى أنه ليس محصنًا ضد أضرر المياه، وسيبدأ سعره من 149.9 جنيهًا استرلينيًا )179.19 دولارًا أمريكيًا)، وسيتمكن المستخدمون من شراء قطع الغيار بشكل فردي بحيث ستكلف البطارية 23 جنيها استرلينيًا والشاشة 45 جنيها استرلينيًا ومنفذ الشحن 19 جنيهًا استرلينيًا.
ولا تعتبر نوكيا العلامة الوحيدة للهواتف المحمولة التي تطور هواتف ذكية قابلة للإصلاح من المستخدمين، وإنما تبيع شركة Fairphone الهولندية هواتف بها قطع قابلة للإصلاح والاستبدال.
ويذكر أن نوكيا كانت أحد عمالقة صناعة الهواتف في يوم من الأيام، لكنها تراجعت أمام عمالقة آخرين وعلى رأسهم سامسونج وابل، إلى أن باعت نوكيا أعمالها الخاصة بالهواتف المحمولة لشركة مايكروسوفت مقابل 5.4 مليار يورو (5.8 مليار دولار) في عام 2014 واشترت الوحدة فيما بعد شركة HMD مقابل 350 مليون دولار.