أكدت شركة ميتا أنها توسع جهودها لتحديد الصور التي تم التلاعب بها باستخدام الذكاء الاصطناعي وذلك في إطار سعيها للتخلص من المعلومات المضللة والتزييف العميق قبل الانتخابات المقبلة في جميع أنحاء العالم.
حيث أشارت الشركة إلى أنها تعمل على بناء أدوات لتحديد المحتوى الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع عندما يظهر أمام المستخدمين على منصات فيسبوك أو إنستجرام أو ثريدز، وحتى الآن قامت شركة ميتا بتحديد الصور التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي وتوضيح ذلك للجميع، لكنها مستمرة في تطوير المزيد من أدوات الذكاء الاصطناعي للكشف عن هذا النوع من المحتوى.
وقالت الشركة أن التحديد سيظهر للجميع بجميع اللغات المتاحة في كل تطبيق، لكن التحول لن يكون فوريًا، وأكد على ذلك نيك كليج، رئيس شؤون العمليات في شركة ميتا من خلال منشور في مدونته الرسمية وقالت أن الشركة ستبدأ في تصنيف الصور التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي والتي طورتها مصادر خارجية في الأشهر المقلة وستواصل العمل على المشكلة خلال العام الجاري والقادم.
اقرأ أيضًا >> ثروة مارك زوكربيرج تزداد بنحو 28 مليار دولار بعد ارتفاع قيمة أسهم ميتا
وأشار كليج أن الشركة تحتاج للمزيد من الوقت للعمل مع شركات الذكاء الاصطناعي الأخرى للتوافق مع المعايير الفنية المشتركة التي تشير إلى أنه تم إنشاء جزء من المحتوى باستخدام الذكاء الاصطناعي، وقد تسببت المعلومات الخاطئة المتعلقة بالانتخابات في أزمة لفيسبوك بعد الانتخابات الرئاسية لعام 2016 بسبب الطريقة التي تمكنت بها جهات أجنبية (معظمها من روسيا) من إنشاء ونشر محتوى مضلل وغير دقيق، واستغلت المنصة بشكل متكرر في السنوات التالية وعلى الأخص خلال جائحة كوفيد 19 لنشر معلومات مزيفة.
وتحاول ميتا إظهار كافة استعداداتها لمجابهة انتشار المحتوى المزيف، وعلى الرغم من سهولة اكتشاف بعض أنواع المحتوى المزيف باستخدام الذكاء الاصطناعي، إلا أنه ليس الحال دائمًا، فلقد ثبت أن الخدمات التي تدعى تحديد النصوص تم استخدامها بواسطة الذكاء الاصطناعي.
وتتطلع ميتا إلى تقليل عدم اليقين من خلال العمل بشكل أساسي مع شركات الذكاء الاصطناعي الأخرى التي تستخدم علامات مائية غير مرئية وأنواع معينة من البيانات الوصفية في الصور التي تم إنشاؤها على منصاتها، ومع ذلك هناك طرق لإزالة العلامات المائية وهي مشكلة تخطط ميتا لمعالجتها.
ويمكن أن يكون مراقبة الصوت والفيديو أصعب بكثير من مراقبة الصور، لأنه لا يوجد حتى الآن معيار صناعي لشركات الذكاء الاصطناعي لإضافة أي معرفات غير مرئية، وستضيف ميتا طريقة للمستخدمين كي يوضحوا للجميع “طوعًا” بأن المحتوى الذي شاركوه تم استخدام الذكاء الاصطناعي في إنشائه أم لا.