وافقت شركة ميتا، الشركة الأم لفيسبوك على دفع 90 مليون دولار لتسوية دعوى قضائية جماعية استمرت عقدًا من الزمان بشأن ممارسة سمحت للشبكة الاجتماعية بتتبع نشاط المستخدمين عبر الإنترنت، حتى في حالة تسجيل الخروج من النظام الأساسي.
وتعد هذه التسوية من أكبر التسويات في تاريخ شركة فيسبوك، لكن من غير المرجح أن تؤثر على صافي أرباح الشركة التي تتجاوز قيمتها 590 مليار دولار، وإذا تمت الموافقة على التسوية بشكل نهائي، فإنها ستصنف أيضًا من بين أكبر 10 قضايا متعلقة بخصوصية البيانات في الولايات المتحدة.
وأكد المتحدث باسم شركة ميتا، أن التوصل إلى تسوية في هذه الحالة والتي مضى عليها أكثر من عقد هو في مصلحة مجتمعهم ومساهميهم ويسعدهم تجاوز هذه المشكلة، ونفت الشركة ارتكاب أي مخالفات في إطار هذه القضية.
وتعود القضية المرفوعة إلى عام 2012 حينما قدمت فيسبوك خدمة أوبن جراف الذي تم تصميمه لمنح أصدقاء المستخدمين نظرة فاحصة على نشاطهم واهتماماتهم عبر الإنترنت، وحول ذلك أطلقت شركة فيسبوك مكونًا إضافيًا لزر أعجبني في المواقع الخارجي لجمع البيانات حول نشاط المستخدمين، وقامت هذه الخدمة برصد جميع اهتمامات المستخدمين من مواقع وعناصر يشاهدونها أو يشترونها أو الاتصالات مع المواقع بغض النظر عمّا إذا كانوا استخدموا زر الإعجاب أم لا.
وللتخفيف من مخاوف الخصوصية، قالت فيسبوك في ذلك الوقت أنها لن تجمع بيانات أو ملفات كوكيز خاصة بنشاط المستخدمين من مواقع الويب الشريكة أثناء تسجيل خروجهم من فيسبوك، ومع ذلك وجد الباحثون أن فيسبوك استمرت في جمع البيانات حتى بعد تسجيل الخروج.
وكجزء من التسوية، وافقت ميتا على حذف بيانات المستخدمين التي جمعتها من خلال هذه الممارسة وهي تخص جميع الحسابات التي أنشئت في الفترة بين 22 أبريل 2010 و26 سبتمبر 2011 وتعتبر هذه التسوية جرس إنذار لجميع شركات الإنترنت والشبكات الاجتماعية التي تجمع بيانات المستخدم بدون أي إذن.