بدأت شركة ميتا، الشركة الأم لفيسبوك وضع حد أدنى للمسافة بين الصور الرمزية “الأفاتار” للمستخدمين في شبكة هورايزون للواقع الافتراضي بعد تقارير عن وجود مضايقات وتحرش إلكتروني، وهي إحدى المشكلات الشائكة التي تعيق رؤيتها في بناء الميتافيرس.
حيث بدأت المنصة الافتراضية تطبيق ما يسمى بالحدود الشخصية الافتراضية والتي تسمح للمستخدمين إقامة علاقات اجتماعية افتراضيًا، لكن بترك مسافة بين الصور الرمزية لك وللآخرين، وأكد فيفيك شارما، نائب رئيس هورايزون أنه إذا حاول أي شخص التعدي على حدوك الشخصية، فسيوقف النظام حركته تمامًا.
ويذكر أن هناك بعض المستخدمين الذين قاموا بالتحرش واغتصاب أحد الرموز الشخصية لطبيبة نفسية على المنصة والتقطوا صورًا لهذه الواقعة، وذكرت الطبيبة أن التجربة كانت مؤلمة لديها، فالعقل لا يميز بين التجارب الافتراضية الرقمية والواقعية، فكلاهما يحدث لنفس الشخص.
وأكد رئيس منصة هورايزون أن ميزة الحدود الشخصية ستعمل تلقائيًا كإعداد افتراضي من الآن، وسيظل بإمكان المستخدمين التعامل باستخدام اليد والقيام بضربات باليد، وهناك أيضًا ميزة أخرى لمكافحة التحرش الجسدي رقميًا وذلك بإخفاء اليد عند محاولة لمس شخصية افتراضية أخرى.
وقد أطلقت شركة ميتا منصة هورايزون الافتراضية خلال شهر ديسمبر الماضي لجمهورها في أمريكا الشمالية كخطوة نحو بناء عالم ميتافيرس يوازي الحياة الطبيعية، لكنها بعيدة كل البعد عن تحقيق ميتافيرس بالكامل، وهو ما تقر به شركة ميتا، حيث تتطلب العديد من السنوات.