راهنت شركة فيسبوك على مستقبلها في الواقع الافتراضي والميتافيرس، وأعادت تسمية نفسها إلى ميتا وأنفقت المليارات سنويًا لبناء أجهزة وبرامج تتجاوز شبكات التواصل الاجتماعي التقليدية، لكن الشركة لم تشارك الكثير مع الجمهور حول مدى جودة أداء رهاناتها المبكرة.
ويعد الرهان الأكثر شهرة في ميتا بالوقت الحالي هو منصة الواقع الافتراضي هورايزون وورلدز، والتي استطاعت تحقيق نمو كبير خلال الفترة الماضية، حيث نمت قاعدة المستخدمين الشهرية بمعدل 10 أضعاف إلى 300 ألف شخص وتشمل الإحصائية هورايزون وورلدز وهورايزون فينوس، وهو تطبيق منفصل لحضور الأحداث الحية في الواقع الافتراضي ويستخدم نفس الصور الرمزية والميكانيكا الأساسي، ولا يشمل الرقم هورايزون وورك روومز وهي تجربة مؤتمرات بالواقع الافتراضي تعتمد على نظام الدعوة.
وقبل طرحها في ديسمبر الماضي، كانت هورايزون وورلدز في إصدار تجريبي خاص لمنشئي المحتوى، وذلك لاختبار أدواتها الخاصة ببناء العالم، وعلى غرار الطريقة التي تعمل بها منصة الألعاب Roblox أو ماين كرافت، تتيح هورايزون وورلدز للأشخاص إنشاء بيئات مخصصة للتسكع ولعب الألعاب كصورة رمزية، كما أعلنت ميتا هذا الأسبوع عن وجود 10 آلاف عالم منفصل في هورايزون وورلدز حتى الآن، كما وصل عدد أعضاء مجموعتها الخاصة من المبدعين إلى 20 ألف عضو.
ونظرًا لأنه لم يمض سوى بضعة أشهر على إتاحة هورايزون وورلدز على نطاق واسع، فمن السابق لأوانه معرفة ما إذا كان النمو السريع للنظام الأساسي سيستمر على نفس الوتيرة أو ما إذا كان قادرًا على الاحتفاظ بالمستخدمين بمرور الوقت.
ولم تعلن شركة ميتا حتى الآن عن عدد سماعات كويست Quest التي بيعت حتى الآن، مما يجعل من الصعب قياس نجاح هورايزون بالنسبة لمنصة الأجهزة الأساسية التي تعمل عليها، لكن العديد من الجهات الخارجية تقدر مبيعات المنتج بأكثر من 10 مليون لأجهزة كويست.، كما صرح زوكربرج أن ميتا ستطلق إصدارًا من هورايزون للهواتف المحمولة في وقت لاحق من العام الجاري.