أعلن مطار أبو ظبي عن تعاونه مع الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ لتقديم تقنية بيومترية أطلقت عليها اسم “مشروع السفر الذكي” في مطار زايد الدولي، والتي ستكون نقلة كبيرة في عملية فحص الركاب باستخدام التقنيات الحديثة، حيث سيتم تركيب أجهزة استشعار بيومترية في كل نقطة تحديد هوية في مطار زايد الدولي، على أن تكون جاهزة بحلول عام 2025.
وسيتم تركيب التكنولوجيا الجديدة على ثلاث مراحل، وبمجرد اكتمال التركيب، ستعتمد على قواعد بيانات الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ لمصادقة المسافرين تلقائيًا باستخدام التكنولوجيا البيومترية. ستلغي هذه العملية الحاجة للتسجيل المسبق للمسافرين المغادرين.
وقالت الهيئة المشرفة على المطار في بيان:
“من خلال تنفيذ هذا المشروع، تهدف مطارات أبو ظبي إلى تعزيز أعلى بروتوكولات الأمان والسلامة الجوية داخل المطار، وتحسين تجربة المسافرين، وتبسيط عملية السفر للركاب”.
في عام 2023، كجزء من افتتاح مبنى جديد، قامت مطارات أبو ظبي وطيران الاتحاد بتطبيق أنظمة بيومترية في مناطق متعددة بالمطار، وشمل ذلك خدمة تسجيل المسافرين التلقائي، ومنطقة تسليم الأمتعة الذاتية، والتحقق من الهوية عبر التعرف على الوجه عند البوابات الإلكترونية وبوابات الصعود إلى الطائرة (مما ألغى الحاجة لوثائق السفر أو حتى التفاعل مع موظفي المطار).
اقرأ أيضاً >> شركة Yuze المالية بالإمارات تحصل على تمويل بقيمة 30 مليون دولار أمريكي
والآن، تقوم مطارات أبو ظبي بتنفيذ مرحلة أخرى من هذه الجهود، بدأت في تقديم أنظمة بيومترية لخمس شركات طيران أخرى عند تسجيل الوصول، وبوابات الصعود إلى الطائرة، وحتى تركيب بوابات إلكترونية جديدة في مناطق الترانزيت المحددة لتسجيل البيانات البيومترية للمسافرين وانتقالهم إلى عملية التعرف على الوجه.
وتشمل خطط توسيع الأمان البيومتري المستقبلية صالة طيران الاتحاد ومحلات البيع الحرة، وقد وصف أندرو مورفي، رئيس قسم المعلومات في مطار زايد الدولي، دمج المطار للتكنولوجيا البيومترية بأنه “مشروع رائد”.
وقال مورفي:
“نحن ملتزمون بتحسين تجربة المسافرين من خلال تقديم خدمات فعالة وسلسة عبر أنظمة بيومترية متقدم، وبحلول عام 2025، نهدف إلى توسيع هذه الأنظمة لتشمل جميع نقاط الأمان والعمليات وشركات الطيران الأخرى”.
في الولايات المتحدة، كانت هناك الكثير من النقاشات حول تنفيذ التكنولوجيا البيومترية. في وقت سابق من هذا العام، اقترح السيناتوران جيف ميركلي (D-OR) وجون كينيدي (R-LA) تعديلًا مثيرًا للجدل على مشروع قانون تجديد إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) الذي قد يعيق استخدام التكنولوجيا البيومترية.
يقول النقاد للتعديل المقترح إنه قد يتسبب في انتظار المسافرين مزيدًا من الوقت الإجمالي الذي يصل إلى 120 مليون ساعة في طوابير نقاط التفتيش TSA سنويًا من خلال إبطاء خطوط PreCheck وخطوط الفحص القياسية بشكل كبير. يتضمن التعديل اقتراحًا لإلغاء التعرف على الوجه.