أحدث روبوت الدردشة ChatGPT المدعوم بالذكاء الاصطناعي من OpenAI ضجة كبيرة في الفترة الماضية، بل إن البعض يعتبره منافس جوجل الجديد في صناعة محركات البحث!
ما هو ChatGPT؟
- ChatGPT هي أداة معالجة طبيعية مدفوعة بتقنيات الذكاء الاصطناعي تتيح لك إجراء محادثات شبيهة بالبشر مع روبوت الدردشة.
- تُعد الأداة أحد أشكال برنامج GPT-3.5 من تطوير OpenAI لتوليد اللغة، وتم تصميمه بالأساس لإجراء المحادثات مع الأشخاص.
- ويمكن للنموذج اللغوي الإجابة على أسئلتك ومساعدتك في مهام مثل كتابة رسائل البريد الإلكتروني والمقالات وحتى الأكواد البرمجية.
- فتحت OpenAI الأداة للجمهور مجانًا في الوقت الحالي لأنها في مرحلة البحث وجمع الملاحظات، ولكنها ستكون مدفوعة في النهاية.
- تم تدريب ChatGPT على كمية هائلة من البيانات النصية، وقال برن إيلوت نائب رئيس جارتنر إن النموذج تعلّم التعرف على الأنماط التي تمكنه من إنتاج نص خاص به يحاكي أنماط الكتابة المختلفة.
- لم تكشف OpenAI عن البيانات التي تم استخدامها في تدريب ChatGPT لكنها تقول إنها زحفت بشكل عام إلى الويب واستخدمت الكتب المؤرشفة وموسوعة ويكيبيديا.
@dinasoortech #ChatGPT أداة تستخدم الذكاء الاصطناعي أحدثت ضجة كبيرة في الوسط التقني . . #ديناصور_تك #تقنية #تكنولوجيا #الذكاء_الاصطناعي #AI #ArtificialIntelligence #OpenAI #DallE
من يقف وراء ChatGPT؟
- تم تطوير ChatGPT بواسطة شركة OpenAI وهي شركة أبحاث الذكاء الاصطناعي مدعومة من إيلون ماسك.
- أطلقت الشركة نموذج ChatGPT في 30 نوفمبر 2022، ولها باع طويل في الأدوات المبنية على الذكاء الاصطناعي، مثل نظام التعرّف التلقائي على الكلام Whisper، وأداة توليد الفنون التلقائية DALLE 2.
أهمية أداة ChatGPT
أحدثت أداة OpenAI الجديدة الكثير من الضجة بلا شك، لدرجة أن إيلون ماسك قال: «إن ChatGPT أمر مخيف. لسنا بعيدين عن الذكاء الاصطناعي القوي بشكل خطير».
بينما صرّح سام ألتمان رئيس OpenAI على تويتر إن الأداة نجحت في جذب أكثر من مليون مستخدم في غضون أيام قليلة على إطلاقها.
وأبلغ ألتمان إيلون ماسك أن متوسط تكلفة كل استجابة كان سنتات، لكنه اعترف بأن الأداة ستحتاج إلى تحقيق الدخل في النهاية بسبب تكاليف تشغيلها المرتفعة.
هل يمكنني استخدام ChatGPT الآن؟
- يمكن الوصول إلى أداة ChatGPT بسهولة عبر زيارة الرابط chat.openai.com وإنشاء حساب جديد على الموقع.
- بمجرد تسجيل الدخول، ستتمكن من بدء الدردشة مع ChatGPT وطرح الأسئلة التي تريد الإجابة عليها.
- نظرًا لأن الأداة لا تزال في مرحلة البحث فهي مجانية الاستخدام ويمكنك طرح أي عدد تريده من الأسئلة.
كيف يستخدم الناس أداة ChatGPT؟
يحتوي نموذج الذكاء الاصطناعي على العديد من الوظائف بالإضافة إلى الإجابة على الأسئلة البسيطة، مثل تأليف وكتابة المقالات، ووصف الفنون بتفصيل كبير ودقيق، وإجراء محادثات فلسفية، وكتابة الأكواد البرمجية بل واكتشاف وإصلاح الأخطاء البرمجية أيضًا.
الاحتمالات لا حصر لها مع ChatGPT.
على سبيل المثال، يقوم توباياس زوينجمان الشريك الإداري في RAPYD.AI -شركة استشارية ألمانية تساعد العملاء على الاستفادة من الذكاء الاصطناعي- بتدريس دورات عبر الإنترنت حول الذكاء الاصطناعي.
في الآونة الأخيرة، كان زوينجمان يُنشئ ملاحظات المحاضرات باستخدام ChatGPT، وقال إنه طلب من الروبوت مؤخرًا شرح آليات وطرق عمل تقنية التعلم الآلي المعروفة باسم DBSCAN لأنه كسول جدًا في تدوينها بالكامل.
يقول زوينجمان: «استيقظت وقلت للروبوت “حسنًا، أخبرني بالتفصيل خطوة بخطوة عن كيفية عمل خوارزمية DBSCAN وقد أعطاني هذا الدليل خطوة بخطوة».
وبعد قليل من التنقيح والتحرير، قال زوينجمان إن ملاحظات المحاضرة كانت في حالة جيدة.
وأضاف أن الأمر استغرق حوالي 30 دقيقة فقط، بينما كان يقضي بمفرده يوم كامل لتدوين الملاحظات.
لكن زوينجمان ليس الوحيد الذي يستخدم ChatGPT في تنفيذ وظائف متقدمة.
حيث قال كاي غوغويلت كبير مسؤولي التكنولوجيا في شركة Ironclad لإدارة العقود الرقمية، إن شركته تستكشف حاليًا كيف يمكنها الاستفادة من ChatGPT لتلخيص التغييرات في المستندات القانونية.
وقال إن هذه الميزة ستكون مفيدة للعملاء القانونيين للشركة، الذين يغيرون المستندات بشكل روتيني ثم يخطرون زملائهم بعد إجراء التغييرات.
وأضاف غوغويلت إن شات جي بي يقدم استجابات أكثر إبداعًا مقارنةً بنماذج اللغة المماثلة التي طورتها شركات التكنولوجيا الكبرى.
تهديد عرش جوجل في البحث
قالت كريشنا غيد، الرئيس التنفيذي في Fiddler الناشئة لمراقبة نماذج الذكاء الاصطناعي، إن أداة ChatGPT وتقنيات اللغة ذات الصلة يمكن أن تؤدي إلى اضطرابات كبيرة في سوق بحث الويب، وهي منطقة طالما سيطرت عليها جوجل.
قالت غيد التي عملت سابقًا في وحدة بحث بينغ التابعة لشركة مايكروسوفت إنه إذا استمرت شعبية ChatGPT في النمو جنبًا إلى جنب مع أدوات الدردشة الأخرى التي تجيب على الأسئلة مباشرةً، فقد تضطر جوجل إلى تحديث تقنية البحث الأساسية الخاصة بها لتركز بشكل أكبر على المحادثات.
حيث يُظهر تنامي شعبية ChatGPT أن هناك شريحة كبيرة من الناس تفضل الحصول على المعلومات من خلال الأسئلة والأجوبة بدلًا من استعلام البحث المعتاد.
جدير بالذكر أن ألفابت -الشركة المالكة لجوجل- لديها الكثير من مواهب الذكاء الاصطناعي وساعدت بالفعل في تطوير بعض تقنيات الذكاء الاصطناعي الأساسية المستخدمة لإنشاء أنظمة مثل ChatGPT.
كما أن استخدام محركات البحث عادة من الصعب استبدالها.
وحسب زوينغمان، فإن جوجل لا تزال تملك ميزة كبيرة مقارنةً بأداة ChatGPT. حيث يقول: «الطريقة التي تعمل بها الأداة حاليًا هي أن الناس يستخدمون ChatGPT ثم يذهبون إلى جوجل للتحقق من النتائج».
ما الفرق بين ChatGPT ومحرك البحث؟
ChatGPT هو نموذج لغة تم إنشاؤه بغرض إجراء محادثة مع المستخدم النهائي.
في حين يقوم محرك البحث بفهرسة صفحات الويب على الإنترنت لمساعدة المستخدم في العثور على المعلومات التي طلبها.
لا يملك ChatGPT القدرة على البحث عن المعلومات عبر الإنترنت، بل يستخدم المعلومات التي تعلمها من بيانات التدريب لتوليد استجابة، ما يعني أن هناك مجال للخطأ.
ما هي حدود ChatGPT؟
على الرغم من الزخم الهائل حول أداة OpenAI الجديدة إلا أنها لا تزال تعاني من بعض القيود.
تتضمن هذه القيود عدم القدرة على الإجابة على الأسئلة المُصاغة بطريقة معينة، مما يتطلب منك إعادة الصياغة لكي تفهم السؤال.
هذا بالإضافة إلى افتقار الجودة في الردود، التي قد تبدو معقولة أحيانًا، ولكنها لا تعني شيء عمليًا أو طويلة بشكل مفرط بدون فائدة حقيقية.
كذلك، عند توجيه سؤال غامض لا تعرفه الأداة، فإنها لا تطلب توضيحًا وبدلًا من ذلك يخمّن نموذج الذكاء الاصطناعي ما يعنيه سؤالك، مما يؤدي إلى ردود غير مقصودة على الأسئلة.
أدى هذا إلى قيام موقع StackOverflow بحظر الردود التي ينشئها روبوت ChatGPT مؤقتًا.
وقال مشرفوا الموقع: «المشكلة الأساسية هي أنه في حين أن الإجابات التي ينتجها ChatGPT لها معدل خطأ مرتفع، إلّا أنها تبدو جيدة» الأمر الذي قد يخدع المستخدمين.
مخاوف من ChatGPT
أعرب بعض الأشخاص على تويتر عن مخاوفهم من أن تحل روبوتات الدردشة بالذكاء الاصطناعي محل الذكاء البشري أو على الأقل تُقلل من أهميته.
حيث يمكن لروبوت OpenAI أن يكتب مقالة في أي موضوع تقريبًا بكفاءة عالية في غضون ثوانِ، مما قد يلغي الحاجة إلى الكاتب البشري.
كما أن كتابة المقالات قد تسهّل على الطلاب الغش أو تجنب تعلّم كيفية الكتابة بشكل صحيح.
هناك مصدر قلق آخر من انتشار المعلومات الخاطئة. نظرًا لأن الروبوت غير متصل بالإنترنت، فقد يخطئ في المعلومات التي يشاركها مع المستخدمين.
ومن جانبها، أكّدت OpenAI هذا الأمر وقالت أن ChatGPT يكتب أحيانًا ردودًا تبدو معقولة ولكنها غير صحيحة أو لا معنى لها.
هل ChatGPT جيد أم سيء؟
يمكن القول بأن أداة ChatGPT عبارة عن روبوت محادثة متقدم للغاية لديه القدرة على تسهيل حياة الناس والمساعدة في المهام اليومية الشاقة، مثل كتابة البريد الإلكتروني أو الحصول على إجابات لأسئلة سريعة.
ومع ذلك، هناك بعض التفاصيل الفنية التي يجب تحديدها قبل استخدام الروبوت على نطاق واسع لمنع النتائج السلبية، مثل انتشار المعلومات المضللة.
بشكل عام، تعتمد نماذج الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي على الكثير من التدريب والضبط للوصول إلى مستوى الأداء المثالي.
هل يعني هذا أن الذكاء الاصطناعي سوف يسيطر على العالم؟ ليس بعد، لكن رئيس OpenAI يعتقد أن وصول الذكاء الاصطناعي إلى مستوى ذكاء الإنسان ليس بعيدًا.
وردًا على تعليق إيلون ماسك حول خطورة تطور الذكاء الاصطناعي، قال ألتمان أنه يعتقد بأن الوصول إلى الذكاء الاصطناعي بمستوى الإنسان سيحدث في العقد المقبل، ويجب علينا الاستعداد لهذا الاحتمال جيدًا.